وأوضح روته اليوم الأبعاء، في تصريحات أدلى بها للصحفيين قبيل انعقاد قمة قادة دول الحلف، أن "الولايات المتحدة ملتزمة تماماً تجاه الناتو، وملتزمة تماماً المادة الخامسة"، في إشارة إلى ما يُعد موقفاً حاسماً من الإدارة الأمريكية الحالية رغم التصريحات المترددة لترمب.
وكان ترمب قد رفض، في طريقه إلى القمة، تأكيد التزامه الصريح المادة الخامسة، قائلاً إن "الأمر يعتمد على التعريف الذي يجري تبنيه"، مضيفاً: "أنا ملتزم أن أكون صديقاً لهم"، ما أثار قلق الحلفاء الأوروبيين من احتمال تراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها الأمنية.
وأشار روته إلى أن من المتوقع أن ترفع الدول الأوروبية وكندا إنفاقها الدفاعي، في ضوء الانتقادات الأمريكية المتكررة حول تحمُّل واشنطن العبء الأكبر في تمويل دفاعات الحلف. ومن المقرر أن يوقّع الحلفاء في وقت لاحق الأربعاء تعهداً بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تخصيص 1.5% إضافية لمجالات أمنية أوسع تشمل الأمن السيبراني والبنية التحتية.
كما شدد روته على ضرورة رفع مستويات الإنفاق الدفاعي، معتبراً أن ذلك "منصفاً" ويجب أن يكون موازياً لإنفاق الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، صرّح روته بأن التهديد الروسي المستمر، إلى جانب التعزيزات العسكرية المتزايدة في الصين، والدعم الذي تقدمه كوريا الشمالية والصين وإيران للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا، يجعل من زيادة الإنفاق الدفاعي أولوية قصوى على جدول أعمال قمة الحلف.