وذكر التليفزيون الرسمي الإيراني أن الهجوم استهدف قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في قطر، بينما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بشن هجوم صاروخي آخر على قاعدة أمريكية في العراق، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وجاء الإعلان عن الهجوم عبر بث رسمي تخللته موسيقى عسكرية، ووُصف بأنه "رد قوي وناجح من القوات المسلحة الإيرانية على عدوان أمريكا".
بدوره أفاد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بيان: “رداً على الإجراء الأمريكي العدواني والسافر ضد المواقع والمنشآت النووية الإيرانية، استهدفت القوات المسلحة الإيرانية قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر”.
وأضاف البيان أن “عدد الصواريخ المستخدمة في هذه العملية الناجحة مساوٍ لعدد القنابل التي استخدمتها أمريكا في هجومها على المنشآت النووية الإيرانية”.
وذكر المجلس أن القاعدة المستهدفة في هجوم القوات الإيرانية بعيدة عن المنشآت الحضرية والمناطق السكنية في قطر، وأن “هذا الإجراء لا يشكل أي تهديد لبلدنا الصديق والشقيق، قطر، وشعبها الكريم، وتظل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة الحفاظ على علاقاتها الودية والتاريخية مع قطر واستمرارها”.
وبعد الهجوم، أعلنت قطر إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"انتهاك صارخ لسيادتها ومجالها الجوي"، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد بما يتناسب مع "حجم وشكل هذا الاعتداء"، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري.
وأوضح الأنصاري أن "الدفاعات الجوية القطرية تصدت للهجوم الإيراني بنجاح"، مشيراً إلى أنه "لم تقع أي إصابات أو خسائر بشرية"، فقد أُخليت القاعدة مسبقاً وفقاً للإجراءات الاحترازية المتبعة.
وأضاف أن "استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وقد يجر المنطقة إلى عواقب وخيمة"، داعياً إلى وقف فوري للأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة الحوار.
وحتى مساء الاثنين، لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب الولايات المتحدة بشأن الهجمات الإيرانية.