وأضاف عراقجي أن إيران ستدافع بطرق مشروعة عن نفسها في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي غير المشروع"، الذي وقع في وقت لم يكن فيه أي حادث يبرر عملاً عسكرياً من جانب واشنطن.
وأفادت وكالة أنباء إيران (إرنا) بأن عراقجي وصل إلى موسكو لعقد مشاورات مع الرئيس بوتين ومسؤولين روس كبار حول التطورات الإقليمية والدولية، خصوصاً في أعقاب الهجوم الأمريكي الإسرائيلي على المنشآت الإيرانية.
وفي مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول، أوضح عراقجي أن زيارته إلى روسيا تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المشترك بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن روسيا كانت دائماً طرفاً في مفاوضات الملف النووي الإيراني، مؤكداً أن طهران تواصل إطلاع موسكو بشكل منتظم على نتائج محادثاتها الأخيرة مع الولايات المتحدة.
وشدد على أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة للعدوان على إيران.
في سياق متصل، أجرى عراقجي اتصالاً هاتفياً مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، إذ بحثا آخر التطورات المتعلقة بالهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إنّ لامي أعرب عن أسفه لهذا الهجوم، ونفى تورط بلاده أو تعاونها فيه، داعياً إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
وفجر الأحد، لم تكتفِ الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي ضد إيران، وشنّت عدواناً عسكرياً جوياً مباشراً ضد منشآت فوردو ونطنز وأصفهان ذات الأهمية الاستراتيجية، مدعية أن البرنامج النووي الإيراني "انتهى".
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي تردّ بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلّف قتلى وجرحى لدى الجانبين.