وقال الجيش في بيان الاثنين إنّ سلاح الجو "يشن حالياً ضربات على مواقع بنى تحتية عسكرية" في محافظة كرمانشاه غربي إيران.
وزعم الجيش أن سلاح الجو استهدف "بنى تحتية عسكرية لتخزين وإطلاق صواريخ موجهة ضد إسرائيل"، كما قصف مواقع رادارات للإنذار المبكر في المحافظة.
في غضون ذلك، أشار موقع نور نيوز الإيراني إلى أن طائرات إسرائيلية استهدفت موقع بارشين العسكري جنوب شرقي العاصمة، في حين تصدّت الدفاعات الجوية لأهداف معادية في طهران ومدينة كرج القريبة. كما جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في مدينة شيراز جنوبي إيران، وفق ما أفادت به تقارير إيرانية.
وفي تطور ميداني آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز هيرمس في محافظة مركزي الواقعة غرب طهران.
"وصمة عار في التاريخ الأمريكي"
في السياق، قال المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، الأحد، إنّ الهجوم على بلاده "سُجّل كوصمة عار في تاريخ الولايات المتحدة".
وأضاف: "عندما فشل الكيان الإسرائيلي في تنفيذ المهام القذرة للغرب، اضطر دونالد ترمب فجر الأحد، 22 يونيو 2025، إلى تنفيذ أخسّ فصول هذه الأجندة الدنيئة بنفسه".
ووصف إيرواني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مجرم حرب مطلوب على المستوى الدولي"، واتهمه بـ"اغتصاب السياسة الخارجية للولايات المتحدة وجرّها مجدداً إلى حرب مكلفة".
وأوضح أن بلاده حذّرت مراراً الولايات المتحدة من أن تصبح طرفًا في هذه الحرب، مؤكداً أن إيران تحتفظ بكل حقوقها المشروعة في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي.
وشدد على أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية تمثل "انتهاكاً صارخاً وخطيراً للقانون الدولي"، واصفاً جميع المزاعم الأمريكية بحق إيران بأنها "لا أساس لها، وتفتقر إلى أي سند قانوني".
وتابع: "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى جانب إسرائيل، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مسؤولون بشكل كامل عن مقتل المدنيين الأبرياء في إيران، لا سيما النساء والأطفال، وعن تدمير البنية التحتية الحيوية".
وفجر الأحد، لم تكتفِ الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي ضد إيران، وشنّت عدواناً عسكرياً جوياً مباشراً ضد منشآت فوردو ونطنز وأصفهان ذات الأهمية الاستراتيجية، مدعية أن البرنامج النووي الإيراني "انتهى".
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي تردّ بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلّف قتلى وجرحى لدى الجانبين.