واستهدف جيش الاحتلال، الثلاثاء، مقراً سكنياً لقادة بحركة حماس أسفر عن نجاتهم، واستشهاد همام نجل رئيس حماس في غزة خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، و3 مرافقين، إضافةً إلى عنصر أمني قطري، وأعلنت تل أبيب مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال حمدان، في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن "محاولة اغتيال الوفد هي إطلاق نار مباشر على ورقة الرئيس ترمب، فإذا كان الإسرائيليون يقبلونها، فالأجدر أن يستمعوا لرد حماس عليها، لا أن يردوا بقصف الدوحة ومقر الاجتماع".
وأوضح أن الموقف الإسرائيلي منذ رفضه الرد على ورقة الوسطاء في 18 أغسطس/آب الماضي "كان واضحاً أنه انقلاب على مسار التفاوض، والتوصل إلى تسوية توقف العدوان على غزة وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى".
وذكر أن الحركة تنتظر ما ستسفر عنه الجهود والاتصالات التي تبذلها قطر ومصر، “لنرى إن كانت هناك نيات أمريكية للضغط على إسرائيل من أجل وقف نهائي لإطلاق النار".
وأشار حمدان إلى أن "الجهود الدبلوماسية التي بذلتها مصر وقطر في محطات عديدة كانت قريبة من تحقيق إنجاز، لكن حكومة الاحتلال كانت تعطلها إما باغتيال وإما بعدوان جديد في غزة، وآخرها الهجوم على الدوحة".
واستدرك قائلاً: "مع ذلك، أثبتت قطر ومصر قدرة عالية على امتصاص صدمات الاحتلال والمُضي قدماً، لأن المطلوب هو وقف العدوان ووضع حد للكيان المارق الذي يعبث بأمن المنطقة".
وقال حمدان إن "الجهود التي يجريها رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن) في واشنطن مهمة، ونأمل أن يستجيب الأمريكيون لها".
وتُقدّر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، فيما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، استُشهد عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومراراً، أكدت حركة حماس، استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 64 ألفاً و756 شهيداً، و164 ألفاً و59 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 413 فلسطينياً بينهم 143 طفلاً، حتى الجمعة.