وأفادت الإذاعة بأن النقص في الجنود دفع الجيش للتواصل مع المجتمعات اليهودية في الشتات لتشجيع شبابها على التجنيد والانضمام إلى صفوفه لفترات محدودة.
وأوضحت الإذاعة أن النقص المتوقع بين 10 و12 ألف جندي، إلى جانب عزوف الحريديم (اليهود المتدينين) عن الخدمة العسكرية بسبب التزامهم دراسة التوراة، يدفع الجيش لاستنفاد جميع الخيارات المتاحة لتعزيز قواته.
ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل، ويرفضون الالتحاق بالخدمة العسكرية بدعوى الحفاظ على هويتهم الدينية، مما يثير جدلاً سياسياً بين الحكومة والمعارضة التي تعتبر الإعفاءات بمثابة تمييز.
وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش يعتزم التركيز على تجنيد شباب من الجاليات اليهودية الكبرى في الولايات المتحدة وفرنسا، بهدف زيادة عدد المجندين بنحو 700 جندي سنوياً.
ونقل التقرير عن مسؤولين عسكريين، دون ذكر أسمائهم، تأكيدهم أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم القوات في ظل النقص الحاد في الأفراد والعتاد.
ويعاني جيش الاحتلال من استنزاف كبير لقواته، بالإضافة إلى معاناة جنوده الاحتياطيين من صعوبات نفسية واكتئاب بسبب ظروف القتال في قطاع غزة.
وفي يوليو/تموز الماضي، اعترف الجيش بنقص نحو 7,500 جندي، فيما عبر قادة الكتائب عن إرهاقهم ورغبتهم في التقاعد.
وتتواصل العمليات المسلحة بين فصائل فلسطينية في غزة، أبرزها كتائب القسام التابعة لحركة حماس، التي توثق باستمرار إصابات وقتلى في صفوف جيش الاحتلال خلال المعارك البرية التي اندلعت في القطاع منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 61 ألفاً و944 شهيداً، و155 ألفاً و886 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصاً، بينهم 110 أطفال.