وجاءت تصريحات باراك في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر الرئاسة شرق بيروت.
وأوضح باراك أن نزع سلاح حزب الله "يصب في مصلحة الطائفة الشيعية وليس ضدها"، متوقعاً "تقدماً في الأسابيع المقبلة نحو تحسين حياة الشعب اللبناني".
وفي رد على سؤال حول الإجراءات التي قد تتخذها بلاده في حال عدم تنفيذ القرار الحكومي اللبناني الأخير بسحب السلاح، أكد باراك مجدداً أن واشنطن "لا تحمل أي تهديدات" وأن هناك "تعاوناً من الجميع".
وأضاف أن الحكومة اللبنانية قد أقدمت على الخطوة الأولى، داعياً إسرائيل إلى اتخاذ خطوة مقابلة، مشيراً إلى أن إيران "شريكة في قضية نزع سلاح حزب الله".كما أكد الموفد الأمريكي على مساعي واشنطن لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
من جانبه، أكد الرئيس عون للسفير باراك أن لبنان يتطلع إلى دعم واشنطن في جهود إعادة النهوض على مختلف المستويات، ولا سيما في مجال تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب عبر انسحاب قوات الاحتلال من التلال الخمس التي تحتلها، ووقف الأعمال العدائية، بالإضافة إلى تمديد ولاية قوات حفظ السلام "اليونيفيل" التي تنسق عملها مع الجيش اللبناني لتنفيذ القرار 1701.
وأشار عون إلى أن الجيش المنتشر جنوب نهر الليطاني يواصل تطبيق القرار 1701 بشكل كامل، من خلال إزالة المظاهر المسلحة، ومصادرة الأسلحة والذخائر، ومنع وجود أي قوة مسلحة غير الأجهزة الأمنية الرسمية، لكنه أشار إلى تعذر استكمال المهمة بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها.
وقال رئيس الجمهورية إن مسيرة الإصلاحات مستمرة ولن تتوقف، بالتزامن مع مكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة وأجهزتها لمواكبة التطور في مختلف المجالات. كما أبلغ عون السفير باراك بأن الاتصالات مستمرة لتأكيد مبدأ حصرية السلاح على الصعيدين اللبناني والفلسطيني، مع توقع تكثيفها بعد استقرار الوضع الإقليمي الناتج عن تصاعد الصراع الإسرائيلي-الإيراني.
بدوره، أكد الموفد الأمريكي رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مساعدة لبنان لتجاوز التحديات والظروف الصعبة التي يمر بها، مؤكداً دعم واشنطن للجيش اللبناني والإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية على المستويات الأمنية والاقتصادية والمالية.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 قتيلاً و593 جريحاً، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍّ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.