وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان، إن المظاهرات والإضرابات شملت مختلف أنحاء البلاد، وإن المشاركة تجاوزت مليون شخص، مؤكدة أن الفاعليات التي اختُتمت في "ساحة الأسرى" بتلّ أبيب لا تعني توقف الحراك ضد الحكومة، وأنها ستواصل الدعوة إلى أي مظاهرات أو احتجاجات حتى استعادة الأسرى من غزة.
وشمل الإضراب تعطيل مرافق حيوية وشركات كبرى، فيما رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لن نجعل الحكومة تضحّي بالمختطَفين"، وفق الهيئة.
وكانت عائلات الأسرى وقتلى الجيش أعلنت في 10 أغسطس/آب خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، نيّتها تنفيذ إضراب شامل في السابع عشر من الشهر الجاري.
وذكرت القناة "12" العبرية أن عشرات الآلاف تظاهروا في التجمع المركزي وسط تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل، وإن كان الثمن وقف الحرب في القطاع.
كما شاركت نقابات كبرى بينها المحامون والأطباء ومنتدى رجال الأعمال، إلى جانب جامعات مثل بن غوريون في النقب، والجامعة المفتوحة بتل أبيب، والعبرية في القدس الغربية.
وانضمت مئات الشركات الخاصة والبلديات والمنظمات المحلية إلى الإضراب، في حين أعلنت صحيفة "هآرتس" أن عشرات الفنانين والمشاهير والرياضيين الإسرائيليين أعلنوا دعمهم للخطوة ومشاركتهم فيها.
كما انخرط في الإضراب بعض السلطات المحلية مثل مجالس رمات هنيقف ومرج يزرعيل، فيما سمح اتحاد عمال مطار بن غوريون للعاملين بالانضمام فرديّاً، مع التحذير من ازدحامات وتأخيرات.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة التبادل مع حماس لأسباب سياسية تتعلق بالحفاظ على ائتلافه الحكومي وتمسكه بالبقاء في الحكم.
في المقابل تؤكد حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 50 أسيراً إسرائيلياً بغزة، 20 منهم على قيد الحياة، فيما تحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، يعاني كثير منهم من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الذي أودى بحياة عديد منهم، وفق تقارير حقوقية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و944 شهيداً و155 ألفاً و886 مصاباً من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصاً بينهم 110 أطفال.