وقال نادي الأسير في بيان، إنّ "المعتقل أحمد حاتم خضيرات (22 عاماً) من بلدة الظاهرية جنوب الخليل (جنوبي الضفة الغربية المحتلة)، يواجه تدهوراً خطيراً في وضعه الصحيّ، جرّاء معاناته من مرض السكري المزمن، وإصابته بالجرب".
وأوضح النادي أن "خضيرات معتقل إدارياً منذ 23 مايو/أيار 2024 في سجن النقب، ويعاني من تشنجات متكررة، بالإضافة إلى معاناته من الجوع بشكل مضاعف بسبب إصابته بالسكري، وحكة شديدة بسبب الجرب".
والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد، وتقدم المخابرات إلى المحكمة ما يُسمى ملفا سريا يُمنع المحامي أو المعتقل من الاطلاع عليه.
نادي الأسير حذر من أن "المعتقل خضيرات يعاني أيضا هبوطا حادا في الوزن، والذي وصل إلى 40 كيلوغراماً، وحسب ما نقله أحد المحامين الذي زاره مؤخراً (لم يسمه)، فإنّه ومنذ شهرين لا يقوى على النهوض من الفراش".
وأكد أن "حالة المعتقل خضيرات واحدة من بين آلاف الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "تفشّي الأمراض بين صفوف الأسرى يشكّل قضية مركزية، في ظل تعمّد إدارة السّجون فرض المزيد من السياسات والإجراءات التي تهدف بالأساس إلى قتل الأسرى".
وحمّل نادي الأسير إدارة السجون الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل أحمد خضيرات"، وجدّد مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية "باستعادة دورها اللازم أمام استمرار حرب الإبادة (الإسرائيلية)، ووقف حالة العجز الممنهجة التي أصابت المنظومة الدولية".
وفي 21 يوليو/تموز الماضي، وثق نادي الأسير الفلسطيني شهادات من داخل السجون الإسرائيلية، تؤكد استمرار الجرائم الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك إطلاق الرصاص على الأطراف وتكسير الأضلاع والصعق بالكهرباء، إضافة إلى سياسة التجويع والإهمال الطبي.
وتقول مؤسسات حقوقية تعنى بشؤون الأسرى، إن السلطات الإسرائيلية بموازاة حرب الإبادة في غزة، تمارس انتهاكات "ترقى لجرائم حرب" بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها.
ووفق معطيات سابقة نشرها نادي الأسير، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل 10 آلاف و800 حتى مطلع أغسطس/آب الجاري، بينهم 49 أسيرة و450 طفلاً، و2378 معتقلاً ينصفون "كمقاتلين غير شرعيين".
وتأتي الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، بينما قتل جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و897 شهيداً و155 ألفاً و660 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصاً، بينهم 108 أطفال.