وأفادت وكالة أسوشيتد برس اليوم الثلاثاء، بأن المحكمة العليا الأمريكية ألغت أمراً قضائياً كان يلزم الحكومة منح المهاجرين المقرر ترحيلهم إلى "دول أخرى" حق الاستئناف على قرارات الترحيل.
وأوضحت أنه بذلك ستتمتع إدارة ترمب بسلطة ترحيل المهاجرين على وجه السرعة إلى دول غير وطنهم.
وأشادت إدارة ترمب بقرار المحكمة العليا، ووصفته المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، بأنه "انتصار لسلامة وأمن الشعب الأمريكي".
وأضافت ماكلولين أنه أصبح بإمكان وزارة الأمن الداخلي "استخدام سلطتها القانونية وإرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى دول مستعدة لاستقبالهم".
وفي معارضة شديدة اللهجة، انتقدت المحامية في منظمة "مشروع حقوق المهاجرين في الشمال الغربي" ليلى كانغ القرار وقالت: "ستكون له عواقب وخيمة".
وأضافت في تصريح صحفي: "القرار يعرض آلاف الأشخاص لخطر الترحيل إلى دولة ثالثة، حيث سيواجهون التعذيب أو الموت".
يشار إلى أن مدينة لوس أنجلوس شهدت احتجاجات قبل أسبوعين ضد فرق دائرة حرس الحدود بسبب حملاتها ضد المهاجرين غير النظاميين، واندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين بين الحين والآخر، إذ وصف ستيفان ميلر، مستشار ترمب، المظاهرات بأنها "تمرد ضد الولايات المتحدة".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، منحت إدارة ترمب الوكالات الفيدرالية سلطة واسعة لتكثيف جهود ترحيل المهاجرين من البلاد، وذلك عقب أوامر رئاسية بإعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وعقب حفل تنصيب ترمب أوائل العام الجاري، أعلنت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، إلغاء تطبيق "CBP One" الذي كان يتيح للمهاجرين دخول البلاد بطرق قانونية.
ووصف ترمب في خطابه خلال حفل التنصيب المهاجرين غير النظاميين بـ"المجرمين"، وأعلن أنه سيرسل قوات عسكرية إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لتعزيز الأمن.