قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن عملية العثور على محمد الضيف، القائد العامّ لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقتله، سوف "تستغرق وقتاً طويلاً".

وأضاف هاغاري خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "انتهينا من تدمير البنية التحتية تحت الأرض في مستشفى الرنتيسي، شماليّ مدينة غزة".

وزعم أن الجيش الإسرائيلي "عثر على بنية تحتية تحت الأرض طولها عدة كيلومترات".

على صعيد آخر، رفض متحدث جيش الاحتلال التعليق على "التوثيق الأحدث" لقائد كتائب القسام، وقال: "علينا العثور عليه وقتله مهما طال الوقت، فسيستغرق الأمر طويلاً، وهذه مهمة يجب تنفيذها".

تأتي تصريحات هاغاري تعليقاً على نشر القناة 12 العبرية، في وقت سابق الأربعاء، ما قالت إنه "صورة للضيف، وصلت مؤخراً إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية".

ويظهر في الصورة، حسب القناة، شخص تقول إنه "يرى بعين واحدة، لكنه يتحرك بلا مساعدة"، على عكس الاعتقاد السابق في إسرائيل.

ولم تعلّق حركة حماس على ما أورده المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ولا القناة العبرية، حتى الساعة 20:30ت.غ.

وحسب القناة "تبذل المنظومة الأمنية الإسرائيلية جهوداً هائلة للوصول إلى قادة حماس، بخاصة الضيف".

وأضافت: "لسنواتٍ كان الضيف يُعتبر هدفاً مهمّاً للمنظومة الأمنية، التي تمكنت من إلحاق الضرر به، ولكن لم تتمكن من القضاء عليه".

وتابعت القناة العبرية: "في مقاطع الفيديو التي التُقطت في عدة أماكن في قلب قطاع غزة، ظهر الضيف في عدة مواقف مع أشخاص آخرين في المنظمة، وهو قادر على المشي بمفرده، ولا يستخدم حتى كرسيّاً متحركاً، ويمكنه استخدام كلتا يديه".

وتعتبر تل أبيب أن الضيف هو مَن "يقود القتال ضد الجيش الإسرائيلي، وهو أحد مخططي الهجوم على الجنوب"، في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضد مستوطنات غلاف غزة.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية مراراً أن من أهداف حربها على غزة تصفية قادة حماس، وأولهم زعيمها في غزة يحيى السنوار، وزعيم الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، وخصّصَت مكافآت مادية لمن يُدلي بمعلومات تُفيد بتحديد أماكنهم وتحقيق ذلك.

ووَفقاً لمصادر عبرية، قتلت حماس في هجومها على مستوطنات غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، وأسرت 239 على الأقلّ، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمّرة على قطاع غزة خلّفَت حتى الأربعاء 21 ألفاً و110 شهداء و55 ألفاً و243 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.