وناقش الاجتماع الذي حظي باهتمام واسع من وسائل الإعلام الدولية، تطورات برنامج إيران النووي، والتصعيد العسكري الأخير مع إسرائيل. وأكد المشاركون ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة ومنع أي تصعيد إقليمي إضافي.
وخلال اللقاء، عبّر وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، عن اعتقاده بعدم وجود حل عسكري لمسألة إيران النووية، مشدداً على أهمية المفاوضات في معالجة التوترات في المنطقة.
كما دعا طهران إلى الانخراط في مسار تفاوضي جاد، مؤكداً رفضه أي محاولة لفرض تغيير سياسي خارجي على إيران.
من جانبه، شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، على موقف بلاده الرافض امتلاك إيران سلاحاً نووياً، داعياً إيران إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة لتفادي تصعيد أكبر قد ينعكس سلباً على الاستقرار العالمي.
أما وزير الخارجية الألماني يوهان واديفول، فأشار إلى أهمية استمرار المحادثات مع إيران، معتبراً أن إشراك الولايات المتحدة في المفاوضات أمر حيوي، خصوصاً في ظل الوضع الحرج في المنطقة.
إيران من جهتها، عبّرت عن استعدادها لمواصلة المحادثات مع الاتحاد الأوروبي ودول E3 (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا)، لكنها ربطت أي تقدم دبلوماسي بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي تصريحات صحفية، أبدى عراقجي انزعاج إيران من "صمت" الدول الأوروبية تجاه الهجمات الإسرائيلية على بلاده، مؤكداً أن القدرات الدفاعية الإيرانية "ليست محل تفاوض". كما أعلن استعداد إيران لإعادة تقييم المسار الدبلوماسي بمجرد انتهاء التصعيد.
وأكدت كايا كالاس، ممثلة الاتحاد الأوروبي، أن المشاركين اتفقوا على مواصلة الحوار بشأن القضايا النووية وأخرى أوسع نطاقاً، مشيرةً إلى توافقهم على أن التصعيد الإقليمي لا يخدم أي طرف.
وجاء في بيان مشترك لوزراء خارجية مجموعة الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي بعد المحادثات مع إيران: "على جميع الأطراف الامتناع عن اتخاذ خطوات تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".
وأضاف البيان: "نعبّر عن دعمنا لاستمرار المناقشات ونرحب بالجهود الأمريكية المستمرة للبحث عن حل تفاوضي، ونحث على إيجاد حل تفاوضي لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أو امتلاكه أبداً".