وتذبذب سعر برميل النفط الخام، الذي يُعد المرجع الدولي، عند 69.65 دولار أمريكي في 12 يونيو/حزيران الجاري، أي قبل يوم من العدوان الإسرائيلي على إيران.
وواصل سعر الخام ارتفاعه، الخميس، وهو اليوم السابع من الصراع، ليصل إلى 77.52 دولار أمريكي، وأغلق عند 77.32 دولار أمريكي.
وفي منشور على منصة "إكس"، أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول، أن إمدادات النفط في الأسواق عند مستوى جيد.
وذكرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على منصة إكس أيضاً أنه لا داعي للتدخل في ظل ظروف العرض والسوق الحالية.
وعلى الرغم من أن هذه التصريحات قد خففت إلى حد ما من مخاوف العرض، فإن انقطاع الإمدادات الذي سيحدث في حال إغلاق مضيق هرمز ما زال يُشكّل مصدر القلق الرئيسي للأسواق.
وقال محلل سوق النفط المستقل غوراف شارما، في حديث للأناضول، إنه مع استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي من الأسبوع الماضي إلى هذا الأسبوع، تبحث أسعار النفط عن توازن جديد.
وأضاف شارما: "لو كان هذا الصراع قائماً قبل 10 سنوات، لرأينا أسعار النفط تصل إلى 100 دولار".
وعزا عدم وصولها إلى هذه المستويات اليوم إلى أن الأطراف الفاعلة في السوق تدرك أن هناك وفرة من النفط قادمة من مصادر غير شرق أوسطية وغير أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".
وفي أوروبا التي تستورد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط، ارتفعت أسعار الغاز بنسبة 15 بالمئة خلال أسبوع.
وأغلقت أسعار الغاز في أوروبا عند 36.2 يورو للميغاواط/ساعة في 12 يونيو/حزيران، أي قبل يوم من العدوان الإسرائيلي على إيران، وارتفعت الأسعار إلى 41.5 يورو، الخميس، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 31 مارس/آذار الماضي.
ومنذ 13 يونيو/حزيران يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي عدواناً على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.