وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس الخميس، إن روبيو اجتمع مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، وأجرى اتصالات منفصلة مع وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، لمناقشة تطورات التصعيد الإسرائيلي-الإيراني.
وأضاف البيان أن الوزراء اتفقوا على أن "إيران ينبغي ألا تطور أو تمتلك سلاحاً نووياً أبداً".
وقال لامي على منصة إكس، إن "الوضع في الشرق الأوسط لا يزال محفوفاً بالمخاطر"، وإن "هناك فرصة سانحة الآن خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى حل دبلوماسي".
وفي وقت سابق الخميس، قال البيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترمب سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين موقفه من المشاركة في الحرب.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في جنيف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، في محاولة لـ"احتواء الصراع".
ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري تشن إسرائيل بدعم أمريكي هجوماً واسعاً على إيران، استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.
ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون.
ومع غياب تحديث رسمي جديد، أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى في إيران ارتفع إلى نحو 639 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1329 مصاباً، حتى صباح الخميس، في حصيلة تستند إلى توثيق ميداني.
في المقابل تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلاً عن وسائل إعلام عبرية بينها القناة "12"، إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية التي شملت موجات مكثفة من الصواريخ والطائرات المسيَّرة.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، دعا خلالها طهران إلى الاستسلام بلا شروط، ولوّح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.