وأبقى التقرير جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن "القائمة السوداء" للأطراف التي ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، في مناطق النزاعات خلال عام 2024.
ووصف التقرير قوات الاحتلال الإسرائيلية بأنها "الطرف الذي قتل وشوّه الأطفال" و"الطرف الذي هاجم المدارس والمستشفيات"، مؤكداً وقوع 8554 "انتهاكاً خطيراً" ضد 2944 طفلاً فلسطينياً في غزة والضفة الغربية والقدس، على يد الجيش الإسرائيلي ومستوطنين غير شرعيين.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 951 طفلاً فلسطينياً، 602 منهم في الضفة الغربية، و259 في القدس، و90 في قطاع غزة، لافتاً إلى أن تل أبيب استخدمت 27 طفلاً فلسطينياً دروعاً بشرية في عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين.
وأوضح وجود 1561 طفلاً فلسطينياً من ذوي الإعاقة، منهم 1507 أصيبوا على يد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، و54 على يد مستوطنين احتلوا أراضي فلسطينية.
ووفق التقرير الأممي، فقد منعت القوات الإسرائيلية وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين 5091 مرة إجمالاً، منها 2828 مرة في الضفة الغربية المحتلة والقدس، و2263 مرة في قطاع غزة.
وأعرب غوتيريش في التقرير عن "قلقه العميق إزاء استمرار تصعيد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال على يد القوات الإسرائيلية”.
ودعا إلى محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وذكّر الأطراف "بالتزاماتها بالامتثال للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واحترام الحماية الخاصة للأطفال، وحماية المدارس والمستشفيات".
ويأتي التقرير الأممي في وقت ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 186 ألفاً من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.