وفي تصريحات أدلى بها وهو على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، قال ترمب أمس الأحد، إن على الدول الأجنبية دفع "كثير من المال" لتجاوز هذه الرسوم، مضيفاً: "لا أرغب في أن تتأثر الأسواق، ولكن أحياناً يجب تناول الدواء لعلاج المشكلة".
وشملت الرسوم الجديدة فرض 10% على معظم الواردات، فيما فُرضت نسب أعلى تراوحت بين 11% و50% على بعض الدول، اعتباراً من صباح الأربعاء.
وقد تسببت هذه الخطوة في موجة اضطراب عالمية، فقد افتتحت الأسواق الآسيوية على تراجعات حادة، فانخفض مؤشر هونغ كونغ بأكثر من 9%، وخسرت بورصة تايوان نحو 10%، بينما تراجعت السوق اليابانية بنسبة 6.5%.
كما تراجع مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بنسبة 7.3%، في أكبر خسارة يومية له منذ مارس/آذار 2020، وشهدت أسواق كوريا الجنوبية، وأستراليا، والصين، والهند انخفاضات بين 4% و7%.
وفي الولايات المتحدة، هبطت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بأكثر من 2.5%، ما يعكس مخاوف متزايدة من تداعيات اقتصادية عالمية أوسع للقرار الأمريكي المفاجئ.
وأربك إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية الأسبوع الماضي اقتصادات العالم، مما دفع الصين إلى فرض رسوم مضادة وأثار مخاوف من حرب تجارية عالمية وركود اقتصادي.
ويواجه المستثمرون والقادة السياسيون صعوبة في تحديد ما إذا كانت رسوم ترمب الجمركية ستظل قائمة أم إنها جزء من نظام جديد دائم أم إنها تكتيك تفاوضي لكسب تنازلات من دول أخرى.
وسعى كبار مستشاري ترمب الاقتصاديين إلى تصوير الرسوم الجمركية على أنها إعادة تموضع ذكية للولايات المتحدة في النظام التجاري العالمي.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن أكثر من 50 دولة بدأت مفاوضات مع الولايات المتحدة منذ إعلان الأربعاء الماضي. من جهته قال وزير التجارة هوارد لوتنيك في حديث لقناة (سي.بي.إس) إن الرسوم الجمركية ستبقى سارية "لأيام وأسابيع".