وبنهاية 1 مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي، والتزمته الحركة الفلسطينية.
لكنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس/آذار، استجابةً للجناح الأشد تطرفاً في حكومته اليمنية، ولتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
وقالت الهيئة (رسمية) إن برنياع وصل إلى الدوحة، الخميس، ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، وذلك لأول مرة منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في مارس/آذار.
وذكرت أن الزيارة تأتي "بهدف بحث آخر المستجدات بخصوص مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية".
وحتى الساعة 18:00 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات القطرية تعليق على ما أوردته الهيئة الإسرائيلية.
الزيارة المفاجئة لرئيس الموساد أثارت التساؤلات بشأن دوره الجديد المحتمل في ملف التفاوض، إذ عيّن نتنياهو، في فبراير/شباط الماضي، وزيره للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، رئيساً للوفد المفاوض، بعد أن استبعد كلاً من برنياع ورئيس "الشاباك" رونين بار.
ورأت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن وجود ديرمر على رأس الوفد المفاوض أدى إلى عرقلة صفقة التبادل، بدلاً من الدفع باتجاه إتمامها.
وتقدِّر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، فيما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
من جانبها، قالت القناة 12 العبرية الخاصة، الخميس، إن "قرار إرسال رئيس الموساد إلى قطر جدير بالملاحظة بشكل خاص، في ضوء حقيقة أن نتنياهو عيَّن مؤخراً الوزير ديرمر لرئاسة فريق التفاوض الإسرائيلي، إلى جانب ممثلين عن الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي".
وأضافت: "لكنَّ نتنياهو اختار إرسال برنياع في هذه المهمة تحديداً"، دون مزيد من التفاصيل.
تأتي هذه الزيارة تزامناً مع تهديد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الخميس، بتشديد الخناق أكثر على غزة إذا لم يحرَز تقدم في صفقة تبادل الأسرى.
وفي وقت سابق الخميس، أشار مصدر إسرائيلي لهيئة البث، إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المرتقبة للشرق الأوسط الشهر المقبل، تُعد موعداً حاسماً في جدول المفاوضات الجارية بشأن الصفقة.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.