بينما أعلنت إيران أنها استخدمت في هذه الرشقة الصاروخية، التي تعد الثالثة منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، صواريخ باليستية من نوع "سجّيل" للمرة الأولى.
وعبر حسابه على منصة إكس، قال جيش الاحتلال إنه "رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي إسرائيل". وأضاف: "تعمل أنظمة الدفاع على اعتراض التهديد".
ودعا الجمهور "إلى دخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار، والبقاء فيها حتى إشعار آخر".
وعقب ذلك بوقت قصير، أعلن الجيش تفعيل صفارات الإنذار في بلدات واسعة بمنطقة تل أبيب الكبرى (وسط).
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، أن صفارات الإنذار دوّت أيضاً بمنطقة هشارون (وسط) ومستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.
من جانبها، ادعت القناة "12" العبرية الخاصة تمكن الجيش الإسرائيلي من اعتراض جميع الصواريخ التي أطلقتها إيران في الرشقة الأخيرة.
وأضافت: "جرى رصد إطلاق ما بين 5-7 صواريخ من إيران، إذ سقط بعضها في الطريق بينما جرى اعتراض الباقي".
وأشارت إلى أنه "لم ترد أنباء عن سقوط صواريخ أو وقوع إصابات".
وحسب إذاعة جيش الاحتلال تعد هذه الرشقة الصاروخية الأولى من إيران منذ 18 ساعة.
فقد سبقتها رشقتان متتاليتان، قالت إيران إنها استخدمت خلالهما للمرة الأولى صواريخ "فتاح" الباليستية فرط الصوتية.
يأتي ذلك في وقت تفرض فيه إسرائيل تعتيماً شديداً على المواقع المستهدفة بصواريخ ومسيرات إيرانية، وخاصة تلك التي تستهدف مواقع عسكرية أو حيوية، بدعوى أن كشف تلك المواقع يقدم "مساعدة للعدو".
صواريخ "سجّيل"
من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني، إن الرشقة الصاروخية الأخيرة تأتي في إطار الموجة الثانية عشرة من عملية "الوعد الصادق 3" للرد على العدوان الإسرائيلي.
وأضاف عبر بيان، أنه استخدم في هذه الرشقة، وللمرة الأولى، صواريخ "سجّيل" الباليستية.
ووفق موقع "غلوبال سيكيورتي" الأمني البحثي، يعد "سجّيل" صاروخاً باليستياً ثنائي المرحلة يعمل بالوقود الصلب، كما يستخدم أيضاً نظام توجيه للتحكم في الاتجاه باستخدام الوقود السائل.
ويبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 2000 كيلومتر، ويمكنه حمل رأس حربي يزن 1000 كلغ.
ومنذ فجر الجمعة، تشن إسرائيل بدعمٍ أمريكي، عدواناً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلَّف 224 قتيلاً و1277 جريحاً، بينما تردّ طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، خلّفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.
وتَعد كل من تل أبيب وطهران إحداهما الأخرى العدو الألدّ، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.