وقال في بيان: "رصد سلاح الجو، اليوم، وهاجم خمس مروحيات حربية إيرانية من نوع AH-1 داخل قاعدة عسكرية، في منطقة كرمانشاه"، وزعم أن هذه المروحيات "كانت مخصصة لاستهداف قطع سلاح الجو العاملة في الأجواء الإيرانية"، في إشارة للمسيرات الإسرائيلية.
من جهة ثانية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن نحو 25 طائرة حربية هاجمت صباح اليوم أهدافاً عسكرية غرب إيران.
وقال في بيان ثانٍ: "استكملت طائرات حربية لسلاح الجو صباح اليوم موجة غارات استهدفت أهدافاً عسكرية غرب إيران، إذ هاجمت نحو 25 طائرة حربية أكثر من 40 بنية تحتية لصواريخ موجهة نحو دولة إسرائيل بالإضافة إلى مواقع تخزين صواريخ وعناصر عسكرية للنظام الإيراني".
وبحسب ادعائه "هاجمت طائرات حربية الليلة الماضية منصة صواريخ من نوع عماد كانت مجهزة للإطلاق نحو إسرائيل".
إسقاط مسيرات إسرائيلية
وفي وقت سابق، الأربعاء، بثّ التليفزيون الإيراني، مشاهد لطائرة إسرائيلية مُسيّرة من طراز "هيرمز 900"، قال إن الدفاعات الجوية أسقطتها بمحافظة أصفهان.
وفقاً للتليفزيون الرسمي الإيراني، أسقطت وحدات الدفاع الجوي طائرة إسرائيلية مسيرة شرق محافظة أصفهان، تحمل 8 صواريخ متطورة.
وبينما قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن هذه أول مسيرة تسقطها إيران داخل أراضيها، أعلنت مصادر إيرانية سابقاً إسقاط 4 طائرات منذ 13 يونيو/حزيران.
غارت على 21 محافظة
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الإيراني، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل شنت غارات على 21 محافظة في البلاد منذ بدء عدوانها الجمعة الماضي، وتحدثت عن إجلاء نحو ألف شخص إلى مراكز إيواء مؤقتة.
وذكر متحدث الهلال الأحمر الإيراني مجتبى خالدي في تصريحات لموقع "انتخاب" الإخباري، الأربعاء، أن 3 آلاف و667 موظفاً شاركوا بعملية الإجلاء.
وأشار إلى أن 983 فريقاً يعملون ضمن أعمال إزالة الأنقاض وتقديم الخدمات الطبية العاجلة وعمليات البحث والإنقاذ الناجمة عن الغارات الإسرائيلية، وأفاد بأن فرق الهلال الأحمر نقلت حتى اليوم 145 جريحاً إلى المستشفيات، من دون تقديم معلومات واضحة عن أعداد القتلى والجرحى.
استهداف أجهزة الطرد
وفي سياق متصل، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، أن هجمات إسرائيل استهدفت منشأتين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في إيران.
وذكرت الوكالة في منشور على منصة إكس، أنها تملك معلومات تفيد بتعرض "ورشة تيسا كرج" و"مركز أبحاث طهران" للقصف، وهما منشأتان سبق أن خضعتا للتفتيش في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
وأضافت الوكالة أن القصف طال مبنى في المنشأة بطهران يُستخدم لإنتاج واختبار أجزاء أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وأشارت إلى أنه جرى تدمير مبنيين في منشأة بمدينة كرج كانا يُستخدمان في إنتاج مكونات مختلفة لأجهزة الطرد المركزي.
وفي تصريحات لقناة "سي إن إن" الأمريكية، أكد رئيس الوكالة رافائيل ماريانو غروسي عدم امتلاكهم أدلة على وجود "جهود منظمة في إيران لصناعة سلاح نووي".
وفي رده على سؤال حول مدى تراجع قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، أوضح غروسي أن هناك تراجعاً "ملحوظاً وإن لم يكن كاملاً"، وأوضح أن منشآت مثل "نطنز" و"فوردو" لا تزال تحتفظ بقدرات تخصيب لم تتأثر بعد.
منشآتنا جيدة
من جانبه أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، أن حالة المنشآت النووية في بلاده "جيدة".
وقدم إسلامي في حديث للتليفزيون الرسمي الإيراني إحاطة حول آخر مستجدات وضع المنشآت النووية في البلاد، في أعقاب العدوان الإسرائيلي، وقال: "حالة المنشآت النووية جيدة، ومعنويات العاملين مرتفعة".
رادار "صوباشي"
ولاحقاً، أعلنت طهران إعادة تشغيل منظومة رادار "صوباشي" في محافظة همدان، عقب أيام من استهدافها بالغارات التي تشنها إسرائيل على إيران منذ الجمعة الماضي.
وذكر التليفزيون الإيراني، أن منظومة رادار "صوباشي" أعيد تفعيلها بهدف تعزيز القدرات الدفاعية "في مجال كشف وتحديد وصد أهداف العدو في المنطقة".
وأشار التليفزيون إلى أن منظومة الرادار الجديدة تتمتع بإمكانيات تقنية متطورة في مجال الدفاع الجوي، وأوضح أنه مع إعادة تفعيل المنظومة سيستمر المسح في المنطقة بدقة واستقرار أعلى، وسيرتفع مستوى الجاهزية العملياتية بمجال المراقبة الجوية.
ومنذ الجمعة، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلاً و1277 جريحاً، فيما ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة خلفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام واشنطن إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب دعا خلالها طهران إلى "الاستسلام من دون شروط".