وقال شهود عيان إنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم مخيم بلاطة شرق محافظة نابلس شمالي الضفة، وداهمت منازل الفلسطينيين وعبثت بمحتوياتها.
وأفاد الشهود بأن جيش الاحتلال طرد عائلات فلسطينية من منازلها التي حوّلها إلى ثكنات عسكرية، ومقرات لقواته ومراكز للتحقيق.
في غضون ذلك، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مخيم عسكر الجديد المجاور لمخيم بلاطة بعد عملية عسكرية استمرت يومين.
كما نفذ الجيش سلسلة اقتحامات طالت مدناً وبلدات بالضفة الغربية تركزت بمدينة قلقيلية (شمال)، وبلدة بيرزيت شمال رام الله (وسط)، ومدينة الخليل (جنوب).
60 معتقلاً
وقالت مصادر محلية إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ حملة اعتقالات في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان مشترك اليوم الأربعاء، بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيد عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في الضفة بوتيرة متصاعدة نسبياً، مقارنة مع الأيام التي سبقت بدء الحرب بين إيران والاحتلال".
وذكر البيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 60 فلسطينياً في الضفة، بينهم سيدة وأطفال وأسرى سابقون، دون أن يوضح أماكن تنفيذ الاعتقالات.
وأشار إلى أن عدد المعتقلين ارتفع منذ بداية الأسبوع الجاري إلى 160 فلسطينياً.
في الأثناء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنّ "الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) تبلغ باستشهاد معتز الحجاجلة (21 عاماً) برصاص الاحتلال (الإسرائيلي) في بلدة الولجة بمحافظة بيت لحم" جنوبي الضفة.
وذكرت أن القوات الإسرائيلية "احتجزت الجثمان" دون توضيح الأسباب.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصدر أمني (لم تُسمِّه) قوله إن "جيش الاحتلال (الإسرائيلي) اعتدى على الشاب علي حمزة حجاجلة وأطلق الرصاص الحي نحوه من مسافة قريبة بعد مداهمة منزل عائلته واعتقاله".
ووصفت وفا الإصابات التي تعرض لها حجاجلة بأنها "خطيرة"، قبل أن تعلن الوزارة الفلسطينية عن استشهاده.
يأتي ذلك فيما يفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس حصاراً على الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران الجمعة الماضي.
كما يواصل جيش الاحتلال عدوانه في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة خلفت نحو 185 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.
وبالتوازي مع الإبادة في غزة صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 979 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً و500.