واستقرت أسعار الذهب الفوري عند 3388.04 دولار للأوقية، فيما ظلت العقود الأمريكية الآجلة بلا تغيير يُذكر عند 3406.50 دولار.
وذكر محللون في بنك "إيه إن زد" أن سعر الذهب يشهد تذبذباً بفعل تصاعد المخاطر في الشرق الأوسط، مشيرين إلى أن بيانات أمريكية ضعيفة مؤخراً في مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي تعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة لاحقاً هذا العام.
ومع توسع الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، اتسم أداء الدولار بالتقلب مقابل معظم العملات الرئيسية، ورغم تصاعد التوتر تلقّى الدولار دعماً، إذ ارتفع نحو 1% أمام الين والفرنك السويسري واليورو منذ الخميس الماضي.
وفي أحدث التعاملات سجّل الدولار تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.2% ليبلغ 144.90 ينّاً، فيما استقرّ الفرنك السويسري عند 0.816 للدولار، وصعد اليورو 0.2% إلى 1.150 دولار، كما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.26% إلى 1.346 دولار بعد صدور بيانات أظهرت تباطؤ التضخم البريطاني.
في المقابل ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية الأربعاء، بعدما أنهت الجلسة السابقة على مكاسب بأكثر من 4%، مدفوعة بمخاوف من أن يؤدي الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى تعطيل الإمدادات عبر مضيق هرمز، أحد أهم ممرات الطاقة في العالم.
كما ارتفع خام برنت 0.3% ليصل إلى 76.71 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.5% إلى 75.19 دولار.
ورغم أن إيران، ثالث أكبر منتج في "أوبك"، تملك قدرة إنتاج يومي تبلغ 3.3 مليون برميل، فإن محللين في وكالة "فيتش" اعتبروا أن الطاقة الفائضة لدى "أوبك+" البالغة نحو 5.7 مليون برميل يومياً، قادرة على تعويض أي نقص مؤقت في السوق.
وتوقعت "فيتش" أن تظل علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط بين 5 و10 دولارات للبرميل، في ظل ترقب الأسواق لقرار الاحتياطي الفيدرالي واحتمالات خفض الفائدة في يوليو/تموز المقبل، ما قد يعزز الطلب العالمي على النفط في حال تحقق.
وتشهد المنطقة تصعيداً عسكرياً منذ فجر الجمعة الماضي، حيث تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي عمليات عسكرية تستهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ وقادة وعلماء عسكريين إيرانيين، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، فيما ردّت إيران بقصف صاروخي وطائرات مسيّرة أسفرت عن مقتل نحو 24 شخصاً وإصابة مئات.
وتتصاعد مخاطر توسع الصراع مع تقارير غربية وعبرية تشير إلى احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في العدوان على إيران، في ظلّ تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام بلا شروط، وألمح إلى إمكانية استهداف المرشد الإيراني علي خامنئي.