وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة لم تسمها، إن ترمب ينتظر ليرى ما إذا كانت إيران ستوافق على التخلي عن برنامجها النووي من عدمه. وأضافت أن منشأة "فوردو" الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، والمحصنة تحت أحد الجبال، تُعد هدفاً محتملاً، إلا أن ضربها سيتطلب استخدام أقوى الأسلحة في الترسانة الأمريكية.
في السياق، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “ترمب يريد التأكد من أن الهجوم ضروري حقاً ولن يجرّ بلاده إلى حرب طويلة الأمد ويحقق بالفعل هدف تدمير برنامج إيران النووي”.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال ترمب للصحفيين إنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن ما إذا كان سيأذن للقوات الأمريكية بالمشاركة في الحملة التي تشنها إسرائيل ضد إيران، مضيفا: "قد أفعل، وقد لا أفعل".
وأضاف من المكتب البيضاوي: "لا أريد الحرب، ولا أسعى للقتال، لكن إذا كان الخيار بين القتال وامتلاكهم سلاحاً نووياً، فعليك أن تفعل ما يلزم. وربما لا نضطر إلى القتال". وتابع: "لديّ أفكار حول ما يجب فعله، وأنا أحب أن أتخذ القرار النهائي قبل لحظة واحدة من موعده".
وقال ترمب إن الأسبوع المقبل سيكون "مهماً جداً" بينما يواصل التفكير في قراره، محذراً من أن اتخاذ القرار قد لا يستغرق وقتاً طويلاً.
من جانبه، رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في وقت سابق الأربعاء، مطلب ترمب باستسلام غير مشروط للحكومة الإيرانية، وحذر من أن أي تدخل أمريكي مباشر في الصراع مع إسرائيل ستكون له "عواقب لا يمكن تداركها".
وقال خامنئي في خطاب متلفز: "الكيان الصهيوني ارتكب خطأ فادحاً، وسيدفع الثمن". وأضاف أن إيران "لن تغفر انتهاك مجالها الجوي ولا دماء شهدائها".
وعلى الجانب الإسرائيلي، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، الرئيس الأمريكي على "دعمه في الدفاع عن أجواء إسرائيل". وجاء في بيان متلفز لنتنياهو "أود أن أشكر الرئيس ترمب، الصديق العظيم لإسرائيل". وتابع "أشكره على وقوفه إلى جانبنا، وأشكره على دعم الولايات المتحدة في الدفاع عن أجواء إسرائيل".
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تضرب إيران "بقوة هائلة" مع إقرار الدولة العبرية بتكبّد "خسائر مؤلمة" في الحرب. وقال "نحن نضرب نظام آية الله بقوة هائلة"، وتابع: "نضرب برنامجهم النووي، وصواريخهم، ومقارهم العسكرية، ورموز قوتهم". وأضاف: "نحن نتكبّد خسائر عديدة، خسائر مؤلمة. لكن الجبهة الداخلية قوية، والشعب قوي، ودولة إسرائيل أقوى من أي وقت مضى".
ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلاً و1277 جريحاً، فيما ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، خلفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.