وحسب مصادر دبلوماسية تركية، يتوجه فيدان غداً الأحد إلى الدوحة للمشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة، حيث سيناقش الوزراء مشروع القرار المزمع تقديمه إلى القادة.
ومن المرتقب أن يؤكد فيدان، في كلمته خلال الاجتماع، تضامن أنقرة الكامل مع الدوحة في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الأخير، مشدداً على أن إسرائيل لم تستهدف جهود السلام فحسب، بل اعتدت أيضاً على سيادة قطر وسلامة أراضيها.
كما سيجدد التحذير من أن سياسات حكومة بنيامين نتنياهو لا تسعى لوقف إطلاق النار في غزة، بل تهدد أمن المنطقة بأسرها وتستهدف القضاء على حل الدولتين، وفق المصادر نفسها.
وسيدعو وزير الخارجية التركي إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية من أجل رد فعل حازم ضد إسرائيل، واتخاذ إجراءات ملموسة بالتوازي مع إعلان عدد متزايد من الدول نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.
كما سيشدد على أن وقف إطلاق نار دائم يمثل السبيل الوحيد لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.
والاثنين المقبل، تستضيف قطر قمة ثالثة استثنائية مشتركة بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، عقب الهجوم الذي شنته إسرائيل على الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول الجاري.
والثلاثاء، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما جويا استهدف قادة لحركة حماس بالدوحة، الأمر الذي أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت 64 ألفاً و803 شهداء، و164 ألفاً و264 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينياً بينهم 145 طفلاً.