وفي بيان رسمي عبر حسابها في فيسبوك، ثمّنت الخارجية المصرية الدعم المتزايد للقضية الفلسطينية، وأشارت إلى أن القاهرة تواصل التحرك من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، وتخفيف الكارثة الإنسانية التي لحقت بأكثر من مليونَي فلسطيني في غزة، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووسط تزايد الطلبات الدولية لزيارة المناطق الحدودية المحاذية لغزة، مدينة العريش ومعبر رفح، أكدت الخارجية المصرية “ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام مثل هذه الزيارات”.
وبيّنت أن “السبيل الوحيد لتنظيم تلك التحركات هو من خلال تقديم طلبات رسمية إلى السفارات المصرية في الخارج، أو عبر السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات إلى وزارة الخارجية المصرية”.
وأشار البيان إلى أن “مصر سبق أن رتبت زيارات لعدد من الوفود الأجنبية، سواء كانت حكومية أو من منظمات حقوقية غير حكومية”، لكنها شددت في المقابل على أهمية “التزام الضوابط التنظيمية التي وُضعت منذ بداية الحرب، لضمان أمن الوفود وسلامتهم في ظل حساسية الأوضاع الأمنية على الحدود”.
وأكدت الخارجية المصرية أنه لن يُنظر في أي طلب زيارة لا يُقدم عبر القنوات المحددة أو يتجاوز الضوابط الموضوعة، داعية في الوقت نفسه مواطني كافة الدول إلى الالتزام بالقوانين المصرية، بما في ذلك ضرورة الحصول على التأشيرات أو التصاريح المسبقة للدخول إلى الأراضي المصرية.
وجدّدَت مصر في ختام البيان تأكيدها “موقفها الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والإنساني”، داعية المجتمع الدولي إلى “ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وضمان فتح جميع المعابر والطرق الاسرائيلية مع القطاع”.
ومن المقرر أن يتجمع آلاف الناشطين في مطار القاهرة بمصر في 12 يونيو/حزيران الجاري للمشاركة في المسيرة، وأن ينطلقوا من مدينة العريش في مصر يوم 13 من الشهر ذاته، متوجهين في مسيرة لمدة ثلاثة أيام وصولاً إلى معبر رفح الحدودي، لينصبوا خياماً للتظاهر ضد الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.