وجاء الموقف الإيراني بعد تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي رجّح أن تكون الحرب مع طهران "طويلة ومعقّدة". وفي السياق، شهدت طهران مساء اليوم نفسه سلسلة انفجارات، وأكدت وكالة "فارس" تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في العاصمة.
ومنح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران مهلة "لا تتجاوز أسبوعين" لتفادي ضربة عسكرية محتملة، مؤكداً أنه لا يعتزم مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها في الوقت الحالي، "لأن من ينتصر لا يُطلب منه التوقف"، حسب تعبيره.
في المقابل، أكدت إيران استمرار ردها العسكري، إذ أعلن الحرس الثوري استهداف مواقع عسكرية وصناعية في إسرائيل. وردّت الأخيرة بغارات مكثفة على طهران وأصفهان، ما أسفر عن سقوط أكثر من 220 قتيلاً، بينهم ضباط كبار.
وأدت الهجمات الإيرانية إلى إصابة 19 شخصاً في حيفا، ومقتل 25 آخرين في عموم إسرائيل. في حين تعهدت طهران بمواصلة الدفاع عن أراضيها، مؤكدة أن أي حديث عن مفاوضات دون وقف العدوان الإسرائيلي "لا معنى له".
وخلال اجتماع في جنيف مع ممثلين أوروبيين، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن طهران مستعدة للعودة إلى المسار الدبلوماسي بمجرد توقف الغارات. فيما اعتبر الأوروبيون أن "لا حل عسكرياً للأزمة النووية".
في نيويورك، حذر رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من "عواقب إشعاعية كارثية" إذا استهدفت إسرائيل منشأة بوشهر النووية. كما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران، وسط تصاعد المخاوف الدولية من اتساع النزاع.