جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بزشكيان مع أمير قطر، بحسب بيان صدر عن الديوان الأميري القطري.
ووفقاً للبيان، عبّر الرئيس الإيراني عن أسفه لأمير قطر وللشعب القطري "على ما تسبب به الهجوم من أضرار"، موضحاً أن العملية لم تكن موجهة ضد دولة قطر أو شعبها، ولا تمثل تهديداً لها، مشدداً في الوقت نفسه على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال بزشكيان، إن "قطر ستبقى دولة شقيقة وجارة مسلمة"، مؤكداً حرص بلاده على أن تقوم العلاقات بين البلدين على احترام السيادة ومبادئ حسن الجوار.
من جانبه، جدد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد من الحرس الثوري الإيراني، معتبراً إياه "انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ومجالها الجوي، ومخالفاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف أمير قطر أن "مثل هذا التصرف يتنافى مع مبدأ حسن الجوار، ولا ينسجم مع طبيعة العلاقات الثنائية الوثيقة"، مؤكداً أن بلاده لطالما كانت من دعاة الحوار مع إيران، وبذلت جهوداً دبلوماسية مستمرة لتهدئة التوترات في المنطقة.
وشدد الشيخ تميم على "أهمية وقف التصعيد العسكري فوراً، والعودة إلى طاولة المفاوضات بشكل جاد لتجاوز هذه الأزمة وضمان أمن واستقرار المنطقة وشعوبها".
وكان التليفزيون الإيراني الرسمي قد أعلن مساء الاثنين عن بدء عملية عسكرية حملت اسم "بشائر الفتح"، استُهدفت خلالها قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر بصواريخ، وذلك رداً على هجمات أمريكية فجر الأحد طالت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.
وقالت السلطات القطرية إن أحد الصواريخ الثمانية عشر التي أطلقتها إيران في ضربتين منفصلتين، سقط داخل قاعدة العديد، بينما سقطت بقية الصواريخ في مياه الخليج بعد أن جرى اعتراض بعضها.
وتشهد المنطقة منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تصعيداً خطيراً، إذ تهاجم تل أبيب منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين في إيران، بينما ترد طهران بقصف مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في الجانبين.
و فجر الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.