وحسب الصحيفة، أقلعت ما بين قاذفتين إلى أربع قاذفات من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، متجهة نحو قاعدة "غوام" الأمريكية، ترافقها أربع طائرات للتزود بالوقود.
ولم يتضح ما إذا كانت هذه القاذفات ستتابع رحلتها لاحقاً إلى قاعدة دييغو غارسيا البريطانية الواقعة في المحيط الهندي، والتي سبق أن استُخدمت في عمليات عسكرية ضد أهداف مرتبطة بإيران.
وتُعد منشأة "فوردو"، الواقعة تحت جبل بالقرب من مدينة قم الإيرانية، من المنشآت النووية المحصنة التي يصعب استهدافها، إذ تقع على عمق يتراوح بين 80 و90 متراً تحت الأرض.
وترى إسرائيل أن هذه المنشأة تشكل أحد أبرز التحديات أمام أي عملية عسكرية تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني، وتسعى إلى الحصول على دعم أمريكي مباشر في هذا الإطار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي، لم تسمّه، أن منشأة فوردو مدرجة ضمن قائمة الأهداف المحتملة، وأن الجيش مستعد لتنفيذ الهجوم إذا صدرت الأوامر. وأشارت إلى أن المنشأة تُستخدم في تخصيب اليورانيوم، وتشكل مع منشأة نطنز العمود الفقري للبرنامج النووي الإيراني.
وتتزامن هذه التحركات مع تقارير أمريكية أفادت بأن قاذفات "B-2" الشبحية شوهدت عبر أنظمة تتبع الرحلات في طريقها إلى قاعدة غوام، في حين رجّح خبراء أن تكون الطائرات محمّلة بأسلحة خارقة للتحصينات، وذلك بعد إجرائها عمليات تزود بالوقود جواً عقب الإقلاع، ما يُفسَّر بأنه مؤشر على حملها أوزاناً ثقيلة.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن الطلعات الجوية لا تعني وجود أوامر حالية بتنفيذ هجوم، لكنها قد تهدف إلى ممارسة ضغوط إضافية على طهران في إطار المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة النووية. وأحال البنتاغون أي استفسارات حول المهمة إلى البيت الأبيض.
ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوماً واسعاً على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.