وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن أحمد الشرع، وبحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، استقبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والوفد المرافق له، وذلك في العاصمة دمشق.
وأضافت الوكالة أن الجانبين بحثا خلال اللقاء التطورات الإقليمية والعالمية، وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وفي وقت سابق، قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية، إن اللقاء يركّز على تقييم التقدم الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال الأشهر الثمانية الماضية، وبحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما إعادة الإعمار، وتطوير البنية التحتية والتنسيق الأمني.
وأفادت المصادر بأن ملف إعادة إعمار سوريا سيكون من أبرز محاور المحادثات، إلى جانب بحث سبل تنشيط التعاون الاقتصادي والتنموي.
كما سيجري تقييم مستوى التنسيق الأمني بين أنقرة ودمشق، خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيما "داعش" و"PKK/YPG" الإرهابيان، اللذان تعدهما تركيا مصدر تهديد متصاعد لأمنها القومي، خصوصاً في شمال شرقي سوريا.
وأكدت المصادر أن الزيارة تأتي في إطار حرص أنقرة على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، مشيرة إلى أن المحادثات ستتطرق أيضاً إلى التصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي السورية خلال الشهور الأخيرة، والذي تعتبره تركيا عاملاً مهدداً لأمن واستقرار المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن المرحلة الحالية تمثل فرصة لتعزيز التعاون مع دمشق، مشددة على أن أولوية أنقرة هي تفعيل هذه الفرص بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في إحلال الأمن والاستقرار في سوريا.
وتأتي هذه الزيارة في سياق سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى المتواصلة منذ نهاية عام 2024. وكان الوزير فيدان قد أجرى أول زيارة له إلى دمشق بصفته وزيراً للخارجية في 22 ديسمبر/كانون الأول 2024، تلتها زيارة ثانية في 13 مارس/آذار 2025 برفقة وزير الدفاع الوطني يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن.
وفي المقابل، زار كل من الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني تركيا خلال الأشهر الماضية، في مناسبات مختلفة، إذ ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الأمني، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، ومواجهة التحديات الإنسانية المشتركة.
وشملت تلك اللقاءات أيضاً بحث آليات إضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات الثنائية، بينما أكدت أنقرة استعدادها لتقديم الدعم الكامل لسوريا في جميع المجالات من دون استثناء.