وأوضح ترمب، في تصريحات صحفية أدلى بها لدى وصوله إلى موريستاون بولاية نيوجيرزي، أن "أسبوعين هما الحد الأقصى"، مؤكداً أنه يراقب الموقف الإيراني من كثب، مضيفاً: "سنرى ما إذا كانوا سيعودون إلى رشدهم أم لا".
وفيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية الأوروبية، عبّر ترمب عن تشككه في فاعليتها، قائلاً إن طهران "لا تريد التحدث مع أوروبا، بل تريد التحدث معنا". وأضاف: "أوروبا لن تكون قادرة على المساعدة في هذا الصدد"، وذلك في إشارة إلى الاجتماع الذي جمع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بنظيرهم الإيراني في جنيف.
ورغم تصريحه في وقت سابق بأن المهلة الممنوحة لإيران تمثل فرصة لفتح باب المفاوضات، ألمح ترامب إلى احتمال اتخاذ قرار عسكري قبل انقضائها إذا استمر الجمود في المسار الدبلوماسي، خصوصاً بشأن ملف إيران النووي.
وفي رده على سؤال حول احتمال مطالبة إسرائيل بوقف هجماتها على إيران، كما طالبت طهران، قال ترمب إن تقديم مثل هذا الطلب "صعب جداً في الوقت الراهن"، مضيفاً: "إذا كان الطرف رابحاً، يكون الأمر أصعب من لو كان خاسراً".
وجدد ترمب تحذيره من أن إيران باتت "على بعد أسابيع" من إنتاج سلاح نووي، رغم وجود انقسام داخل إدارته حول هذا التقدير. ورفض بذلك تقييم مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، التي أكدت في تقرير سابق أن إيران لا تزال بعيدة عن امتلاك كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية.
وأكد ترمب استعداد بلاده للتفاوض مع طهران إذا رغبت، لكنه شدد على أن واشنطن "جاهزة وراغبة وقادرة" على الرد إذا اقتضت الحاجة، في ظل استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل منذ منتصف يونيو/حزيران.