وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي، إن "الحرس الثوري الإيراني حاول تنفيذ هجوم ضد مواطنين إسرائيليين في قبرص (اليونانية)"، مضيفة أن العملية أُحبِطت بفضل "جهود أجهزة الأمن القبرصية، وبالتعاون مع الجهات الإسرائيلية المختصة".
كذلك ادّعى البيان أن "النظام الإيراني يستهدف عمداً المدنيين الإسرائيليين، سواء داخل إسرائيل وخارجها"، في إشارة إلى ما وصفته بـ"حملة ممنهجة من طهران لتوسيع رقعة الاستهداف".
في السياق ذاته أفادت صحيفة Philenews الواسعة الانتشار في إدارة جنوب قبرص اليونانية، بأن تدفق الإسرائيليين على الجزيرة مستمرّ منذ بدء التصعيد، مشيرة إلى رسوّ 120 سفينة تحمل إسرائيليين في ميناء لارنكا، ووصول آخرين عبر رحلات جوية قادمة من دول أخرى.
وبحسب الصحيفة، قرّرت حكومة إدارة جنوب قبرص اليونانية تخصيص 7 مدارس وتحويلها إلى مراكز إيواء مؤقتة، في ظلّ امتلاء الفنادق والكنس اليهودية في الشطر الرومي، فيما اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة لحماية الإسرائيليين المقيمين أو الوافدين حديثاً.
يأتي هذا التطور في ظلّ مواجهة مباشرة واسعةٍ بين إسرائيل وإيران، هي الكبرى حتى الآن، بدأت فجر 13 يونيو/حزيران الجاري إذ شنّت تل أبيب، بدعم أمريكي هجمات استهدفت منشآتٍ نووية ومواقعَ صاروخية وقادة عسكريين وعلماء في طهران ومدن إيرانية أخرى.
في المقابل ردّت إيران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة نحو العمق الإسرائيلي، ما تسبّب في مقتل 26 شخصاً، وفق القناة 12 العبرية، إضافة إلى إصابة 2517 آخرين بينهم 21 حالة خطرة و103 متوسطة، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية.
في حين تشير آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية إلى سقوط 430 قتيلاً وأكثر من 3500 مصاب، غالبيتهم من المدنيين، نتيجة للضربات الإسرائيلية المستمرة.
ويرجّح مراقبون أن تكون الخسائر الإسرائيلية أكبر من المعلن، في ظلّ الرقابة الإعلامية الصارمة التي تفرضها تل أبيب على تغطية مواقع سقوط الصواريخ أو آثارها، ما يجعل الإحصائيات قابلةً للارتفاع في أي وقت.