وأضاف خامنئي أن الشعب الإيراني يقف بحزم أمام الحرب المفروضة عليه، كما أنه سيصمد بقوة أمام أي سلام مفروض، مشدداً على أن الشعب لن يستسلم لأي إملاءات.
وأكد المرشد الإيراني أن تهديدات الرئيس الأمريكي الأخيرة تُعتبر سخيفة وغير مجدية، وأن الإيرانيين تاريخياً لا يستجيبون لأساليب التهديد والضغط، مشدداً في الوقت ذاته على رفض بلاده لأي سلام يُفرض عليها قسراً.
وفي سياق متصل، أدان خامنئي الهجوم الإسرائيلي على إيران، مؤكداً أن تل أبيب ارتكبت خطأً فادحاً، وستواجه عواقب تصرفاتها. وقال خامنئي إنّ تل أبيب ستلقى جزاء أفعالها عاجلاً أم آجلاً، مشيراً إلى أن إيران لن تغفر انتهاك أجوائها ولن تنسى دماء شهدائها.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات بعد تهديدات أمريكية مباشرة باغتيال المرشد الإيراني، ودعوات إسرائيلية للشعب الإيراني للإطاحة بالنظام، في وقت حذرت فيه إيران من الرد على أي تورط أمريكي في الهجمات الأخيرة على طهران.
وفي المقابل، حذّر سفير إيران لدى الأمم المتحدة علي بحريني من أن بلاده ستردّ بحزم إذا ثبت تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الهجمات التي استهدفت طهران، فيما شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على أن المجتمع الدولي لا يمكنه تحمّل تداعيات حرب واسعة في المنطقة، مضيفاً أن إسرائيل تسعى لفرض حرب لا نهائية على الشرق الأوسط.
على صعيد آخر، حرّض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اليوم نفسه للهجوم الإسرائيلي على إيران، الشعب الإيراني ضد نظام بلاده، واصفاً إياه بأنه أمام "فرصة للتخلص منه"، مما زاد حدة التوترات في المنطقة.
ومنذ الجمعة، تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلاً و1277 جريحاً، فيما تردّ طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة خلّفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.