جاء ذلك في رسالة بثها التليفزيون الإيراني، الأربعاء، أشاد فيها خامنئي بـ"موقف الشعب الإيراني الحازم والشجاع والمتفهم في مواجهة الهجمات الحمقاء والخبيثة" التي تشنها إسرائيل منذ الجمعة الماضي.
وشدد أن بلاده ستقف بحزم ضد أي سلام يُفرض عليها مثلما تقف بحزم ضد حرب مفروضة عليها، مضيفاً: "هذا الشعب لن يستسلم في مواجهة الإملاءات".
وتطرق خامنئي إلى تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قائلاً: "العقلاء الذين يعرفون إيران والشعب الإيراني وتاريخه لن يخاطبوا هذا الشعب أبداً بلهجة تهديد، لأن الشعب الإيراني لا يستسلم، وعلى الأمريكيين أن يدركوا أن أي تدخل عسكري سيُلحق أضراراً لا يمكن تلافيها".
ولفت إلى أن إسرائيل شنت العدوان في أثناء تفاوض إيران مع الولايات المتحدة، وأضاف: "لم تكن هناك أي مؤشرات على أي عمل عسكري أو قاسٍ من جانب إيران".
وذكر أن تدخل الأمريكيين في الهجمات ضد إيران "دليل على ضعف النظام الصهيوني وعجزه".
وتابع: "يجب معاقبة العدو الصهيوني وهو يُعاقب بالفعل، إن العقوبة التي فرضها الشعب الإيراني وقواته المسلحة على هذا العدو الشرير حتى الآن، والعقوبة التي يخطط لتنفيذها في المستقبل عقوبة قاسية، وقد أضعفته".
وحول تهديدات ترمب، قال خامنئي: "أدلى الرئيس الأمريكي بتصريحات غير مقبولة بدعوته الشعب الإيراني علناً إلى الاستسلام، لكننا نقول لهم: إذا كنتم ستهددون، فهددوا من يخشى التهديدات". والثلاثاء، لوّح ترمب بتصفية خامنئي.
وكتب بمنشور: "نعلم تماماً أين يختبئ (خامنئي)، وهو هدف سهل لكنه آمن هناك ولن نقضي عليه، على الأقل ليس الآن".
وأضاف الرئيس الأمريكي في منشور آخر لاحقاً: "لدينا الآن سيطرة كاملة وشاملة على الأجواء الإيرانية".
ومنذ فجر الجمعة، تشن إسرائيل بدعمٍ أمريكي، عدواناً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلَّف 224 قتيلاً و1277 جريحاً، فيما تردّ طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، خلّفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.
وتَعد كل من تل أبيب وطهران إحداهما الأخرى العدو الألدّ، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.