وارتكب جيش الاحتلال "مجزرة جديدة" بحق الفلسطينيين من منتظري المساعدات فجر الخميس.
وقالت مصادر طبية إن مستشفيي "العودة" و"شهداء الأقصى" استقبلا "16 شهيداً وعشرات المصابين جراء إطلاق جيش الاحتلال الرصاص وقنابل على منتظري مساعدات قرب مركز توزيع بمحيط محور نتساريم (وسط)".
وأفاد شهود عيان بأن "قوات الاحتلال المتمركزة بمحيط محور نتساريم فتحت نيران رشاشاتها تجاه مئات الشبان الذين تجمعوا انتظاراً لفتح مركز المساعدات الأمريكي الخميس".
وأضافوا أن "مسيّرات للاحتلال ألقت عدداً من القنابل تجاه الشبان، ما أوقع شهداء وجرحى".
و"ظل شهداء وجرحى على الأرض لعدة ساعات، حتى تمكنت طواقم الإسعاف من انتشالهم، لكثافة إطلاق النار وخطورة المكان"، وفق الشهود.
والخميس أيضاً قالت مصادر طبية بمستشفيي الشفاء والمعمداني في مدينة غزة إن "المستشفيين استقبلا جثامين 14 شهيداً جراء قصف الاحتلال لمنزل قرب المسجد العمري ببلدة جباليا شمالي القطاع".
وقال شهود عيان إن مركبات الإسعاف نقلت أعداداً كبيرة من الجرحى إثر قصف المنزل الملاصق لمنازل أخرى، ما أدى إلى دمار واسع في المنطقة المكتظة بالسكان.
كما أفاد مصدر طبي الخميس بـ"وصول 15 شهيداً بينهم أطفال ونساء، وعدد من الجرحى، إلى مستشفى الشفاء، جراء استهداف مسيّرة للاحتلال نقطة شحن هواتف محمولة بجوار خيمة تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".
و"تعاملت طواقم مستشفى القدس بتلّ الهوا غرب مدينة غزة مع 5 شهداء و25 جريحاً جراء استهداف جيش الاحتلال نقطة شحن وتوزيع إنترنت مقابل مقر الداخلية بجوار دوار الخور"، بحسب مصدر طبي وشهود عيان.
وقال مصدر طبي إن "فلسطينياً استُشهد وأصيب آخرون باستهداف طيران الاحتلال منزلاً بحي المخابرات شمال غربي مدينة غزة".
وأفاد مصدر طبي بـ"استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي استهدف خيمة شحن هواتف محمولة غرب مفترق بهلول في حي النصر غربي مدينة غزة".
كما "استُشهد 5 فلسطينيين في استهداف مسيّرة إسرائيلية لفلسطينيين قرب مفترق ضبيط بشارع الجلاء وسط مدينة غزة"، وفق مصدر طبي.
كذلك أفاد مصدر طبي بـ"استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر باستهداف طيران مروحي بصاروخ شقة سكنية قرب مسجد فلسطين وسط مدينة غزة".
وجرى "انتشال جثامين 5 شهداء قضوا في قصف سابق لجيش الاحتلال استهدف منزلاً بحي الزيتون جنوب مدينة غزة"، حسب شهود عيان ومصادر طبية.
وفي جنوب قطاع غزة أفادت مصادر طبية بـ"وصول 6 شهداء و20 جريحاً إلى مستشفى ناصر بخان يونس جراء استهداف إسرائيلي صباح اليوم لمنتظري مساعدات قرب مركز التوزيع بين خان يونس ورفح".
ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى "55 ألفاً و706 شهداء و130 ألفاً و101 مصاب".
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال 24 ساعة "69 شهيداً (بينهم انتشالان) و221 إصابة"، جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية بالقصف وإطلاق النار.
ولفتت إلى أن "حصيلة ما وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات منذ صباح الخميس 12 شهيداً وأكثر من 172 إصابة".
وذكرت أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/آذار 2025 ارتفعت إلى "5 آلاف و401 شهيد و18 ألفاً و60 مصاباً".
بذلك ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى "55 ألفاً و706 شهداء و130 ألفاً و101 مصاب"، وفق البيان.
ومطلع مارس/آذار انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت حماس بنود المرحلة الأولى، تَنصَّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار 2025 جرائم الإبادة عبر شنّ غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو/أيار الماضي بدء عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل اجتياح أنحاء مختلفة.
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 7 مايو/أيار تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرَف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيلياً وأمريكياً ومرفوضة من الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة بغزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.