وقال بوتين في معرض إجابته عن أسئلة المسؤولين التنفيذيين لوكالات الأنباء الرائدة في العالم بمعهد سانت بطرسبرغ للموسيقى: "الصواب هو البحث عن سبل إنهاء الأعمال العدائية وإيجاد سبل تضمن مصالح إيران وإسرائيل".
وأشار إلى أن "المصانع تحت الأرضية" الإيرانية لا تزال قائمة، مضيفاً: "في هذا السياق، علينا جميعاً البحث عن سبل لوقف الصراع، والتوصل إلى اتفاق".
وقال: "لقد أرسلنا إشارات معينة إلى أصدقائنا الإيرانيين. وبشكل عام، من الممكن ضمان مصالح إيران في الطاقة النووية السلمية وتخفيف مخاوف إسرائيل بشأن القضايا الأمنية".
ولفت بوتين إلى أن بلاده ناقشت تفاصيل مقترحات الحلول تلك مع إسرائيل والولايات المتحدة. وأكد أنهم نقلوا المقترحات إلى الأطراف المعنية، قائلاً: "نحن لا نفرض أي شيء على أحد، نتحدث فقط عن كيفية رؤيتنا لطريقة ممكنة للخروج من الوضع".
وتابع أن القرار النهائي يعود للقيادة السياسية في إسرائيل وإيران.
ورداً على سؤال ما إذا كانت هناك خطة روسية لدعم إيران، قال بوتين: "لا يوجد في اتفاقية الشراكة الاستراتيجية أي بند يتعلق بالدفاع، وأصدقاؤنا الإيرانيون لا يطلبون ذلك".
وتابع: "(لا يزال) الخبراء الروس يعملون في منشأة بوشهر النووية في إيران، وهناك 250 شخصاً، وقد يصل عددهم إلى 600، أليس هذا دعماً؟".
وردَّ بوتين أيضاً على سؤال بشأن هجوم محتمل على المرشد الإيراني علي خامنئي قائلاً: "لا أريد حتى مناقشة مثل هذا الاحتمال".
وبشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن هجمات إسرائيل قد تغيّر النظام في إيران، قال بوتين إنه يجب النظر دائماً إلى ما إذا كان الهدف الرئيسي يتحقق أم لا قبل البدء في شيء ما.
وأضاف: "نرى اليوم في إيران، مع كل تعقيدات العمليات السياسية الداخلية الجارية هناك، أن هناك تكاتفاً في المجتمع حول القيادة السياسية للبلاد".