وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أنه جرى إطلاق ما بين 20 إلى 30 صاروخاً من إيران في الموجة الأخيرة.
وقالت القناة 12 العبرية إن مبنى وسط إسرائيل تعرض لإصابة مباشرة بصاروخ إيراني، بينما لحقت أضرار كبيرة بأربعة مبانٍ قريبة من موقع الحادث.
من جانبها، أكدت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، تسجيل إصابات مباشرة لصواريخ إيرانية في الجنوب، وطالبت بالامتناع التام عن نشر الصور والمعلومات عن مواقع السقوط.
وفي السياق ذاته، أعلنت صحيفة "إسرائيل اليوم" ارتفاع عدد المصابين جراء الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، إلى 47 بينهم 3 بجروح خطيرة.
وكان متحدث باسم جهاز نجمة داود الحمراء، قد أفاد في بيان سابق بأن الفرق الطبية "تقدم العلاج الطبي وتجلي شخصين إلى المستشفى، وهما بحالة خطرة فضلاً عن 30 شخصاً إصابتهم طفيفة". وأوضح البيان أن فرق إسعاف إضافية "تعالج مصابين عدة في مواقع مختلفة".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن "هدف الهجوم الصاروخي هو مقر قيادة واستخبارات الجيش الإسرائيلي بجوار مستشفى سوروكا".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد أعلنت فجر اليوم الخميس، إصابة مستشفى سوروكا، إصابة مباشرة جراء الهجوم الصاروخي الإيراني. فيما أشار ناطق باسم المستشفى إلى "تضرّر المستشفى بأضرار واسعة في مناطق مختلفة".
ويُعدّ "سوروكا"، الواقع في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، المستشفى الرئيسي في منطقة النقب، ويشكّل أحد أبرز المراكز الطبية لدى الاحتلال الإسرائيلي، إذ يعدّ مركزاً أساسياً لاستقبال وعلاج جنود الاحتلال المصابين خلال العمليات العسكرية ضد المقاومة الفلسطينية.
فقد أعلن المستشفى، قبل أيام، وصول إجمالي عدد الجنود الذين تلقوا العلاج فيه منذ بدء العدوان إلى 4189 جندياً.
وفي سياق متصل، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر منصة إكس، اليوم الخميس: "ستواصل إيران ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها بعزة وبسالة، وسنجعل المعتدي يندم على خطئه الفادح ويدفع الثمن".
واتهم عراقجي إسرائيل بالسعي إلى "توسيع رقعة النيران في المنطقة وأبعد من ذلك".
ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلاً و1277 جريحاً، بينما ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، خلفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، دعا خلالها طهران إلى الاستسلام من دون أي شروط، ولوّح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.