وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن الغارة أدت إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح، واصفاً الهجوم بأنه نفّذته "مسيرة للعدو الإسرائيلي".
وفي بيان لاحق، أعلن جيش الاحتلال مسؤوليته عن الغارة، مدعياً أنه استهدف واغتال محمد أحمد خريس، وهو قيادي ميداني في حزب الله ومسؤول وحدة الصواريخ المضادة للدروع ضمن "مجمع شبعا" التابع للحزب في منطقة النبطية.
وزعم جيش الاحتلال أن خريس خطط لهجمات صاروخية تجاه إسرائيل، من بينها إطلاق صواريخ باتجاه جبل روس في 26 أبريل/نيسان 2024، ما أسفر حينها عن مقتل إسرائيلي، وأنه واصل الإعداد لهجمات مماثلة من جنوب لبنان، في خرق مستمر لما وصفها بـ"التفاهمات" بين الطرفين.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل تنفيذ هجمات شبه يومية على مناطق مختلفة في جنوب لبنان. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الحكومة اللبنانية أو من "حزب الله" بشأن بيان جيش الاحتلال.
وبلغ عدد الخروقات الإسرائيلية للاتفاق منذ دخوله حيز التنفيذ نحو 3 آلاف خرق، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 213 شخصاً وإصابة 508 آخرين.
وفي الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، لا يزال يحتل خمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة التي اندلعت عقب العدوان الإسرائيلي على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتوسعت لاحقاً في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أدى إلى سقوط أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.