وقالت هيئة الدفاع المدني الأوكرانية إنه تم انتشال ست جثث أخرى الليلة الماضية، من تحت أنقاض مبنى سكني مكون من تسعة طوابق، تم تدميره بشكل جزئي، مما رفع حصيلة القتلى بسبب الغارة الذي وقعت الثلاثاء على هذا المبنى وحده إلى 17 شخصا.
وبشكل إجمالي، قتل 22 شخصا وأصيب 134 في جميع أنحاء العاصمة، طبقا لما ذكرته السلطات، فيما لا تزال وجهود الإنقاذ جارية.
وقال زيلنسكي في منشور على منصة إكس: "تعرضت كييف لواحدة من أفظع الهجمات" مع استخدام روسيا "أكثر من 440 طائرة مسيّرة و32 صاروخاً".
وأكد أن مناطق أخرى في البلاد، إلى جانب العاصمة، استُهدفَت أيضاً.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في بيان شن "سلسلة من الضربات بأسلحة جوية وبرية وبحرية عالية الدقة فضلاً عن ضربات بمسيّرات على منشآت للصناعات العسكرية في منطقة كييف".
وأفاد رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاتشينكو بأن العاصمة الأوكرانية استُهدفت خلال الليل بـ175 طائرة مسيّرة، وأكثر من 14 صاروخَ كروز، وصاروخين باليستيين روسيين على الأقل.
وأعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو استهداف "27 موقعاً في مناطق عدة من العاصمة بنيران العدو خلال الليل. ومن بين الأهداف أبنية سكنية ومؤسسات تربوية ومنشآت حيوية".
وأضاف في وقت لاحق على تليغرام أن "عدد ضحايا الهجوم الروسي على أوكرانيا ارتفع، إذ قُتل 14 شخصاً في كييف وأصيب 60 بجروح في كييف. وقُتل شخص في أوديسا".
بدوره، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، عبر تليغرام أمس الثلاثاء: "في منطقة سولوميانكسي قُتل مواطن أمريكي يبلغ اثنين وستين عاماً في منزل يقع قبالة مكان كان أطباء يقدمون فيه الإسعافات للجرحى".
وندد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك، عبر تليغرام، بالضربات الروسية على "المباني السكنية في كييف"، مشيراً إلى أن "روسيا تواصل حربها على المدنيين".
وأضاف برماك: "تستطيع دولة تمتلك أسلحة نووية أن تقتل ببساطة مدنيين في مبانٍ، وترفض وقف إطلاق النار، ولا تتلقى رداً مناسباً من العالم المتمدن. لماذا؟ وكم من المواطنين والأطفال يجب أن يموتوا؟".
وفي أوديسا، قال حاكم المدينة أوليغ كيبر إنّ "13 شخصاً نُقلوا إلى المستشفيات" جرّاء الهجمات الروسية، مرجّحاً وجود "أشخاص عالقين تحت الأنقاض".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.