وذكرت الوكالة أن مراسم التشييع ستبدأ عند الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (04:30 بتوقيت غرينتش). كما ستُقام الخميس مراسم منفصلة في وسط البلاد لتشييع قائد الحرس الثوري حسين سلامي، الذي قُتل في اليوم الأول من المواجهات.
وفي السياق ذاته، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الاتفاق النووي، أن إسرائيل والولايات المتحدة فشلتا في تحقيق هدفهما المتمثل في إجبار إيران على التخلي الكامل عن برنامجها النووي دون شروط.
وأوضح إيرواني أن إسرائيل تحاول تبرير هجماتها بالادعاء أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديداً وشيكاً، مضيفاً أن هذه المزاعم "لا تستند إلى أي أساس قانوني أو واقعي"، ومشيراً إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تُعلن امتلاكها أسلحة نووية، وليست طرفاً في معاهدة حظر الانتشار النووي، وتُعرقل عمليات التفتيش الدولية.
وشدد على أن إيران، بوصفها دولة موقعة على المعاهدة، تخضع لأشد عمليات التفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا تزال ملتزمة الحلول السلمية رغم ما وصفه بـ"العدوان" والمواقف الأوروبية "غير البنّاءة".
وأكد أن إيران لم تكن البادئة بالحرب، وأن ردها العسكري توقف فور وقف الهجمات من "المعتدين"، لكنها في الوقت ذاته "لن تتسامح مع المعايير المزدوجة والوعود الكاذبة"، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب لأي تهديد أو تصعيد جديد، مضيفاً: "اليوم، نحن أقرب إلى الدبلوماسية من أي وقت مضى".
وكانت إسرائيل قد شنت، بدعم أمريكي، هجوماً واسعاً على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري، استمر 12 يوماً، استهدف منشآت عسكرية ونووية ومواقع مدنية، وأسفر عن مقتل 606 أشخاص وإصابة 5332 آخرين، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة على أهداف عسكرية واستخبارية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 28 شخصاً وإصابة 3238 آخرين، حسب مصادر إسرائيلية.
وفي تطور لاحق، استهدفت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية، مدعية إنهاء البرنامج النووي الإيراني، وهو ما دفع طهران إلى الرد بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر. وأعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي.