جاءت تصريحات يلدز خلال كلمته في جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لبحث تطورات الوضع في سوريا، إذ أشار إلى أنّ على الأرض مؤشرات مشجعة، داعياً إلى الحذر من أن تؤدي التوترات الإقليمية إلى تقويض التقدم المحرز في هذا البلد.
وقال يلدز: "من الضروري بشكل خاص ضمان عدم انتقال دائرة العنف المستمرة، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، إلى سوريا. ويجب وضع حد للعدوان الإسرائيلي الذي يهدد الاستقرار".
وسلط المسؤول التركي الضوء على الضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل داخل الأراضي السورية، قائلاً إنها لا تُضعِف فقط استقرار البلاد الداخلي، بل تُقوّض كذلك قدرتها على مواصلة محاربة تنظيم داعش، ما يشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.
ودعا يلدز إسرائيل إلى التوقف الفوري عن الانتهاك الإسرائيلي لسيادة سوريا وأعمالها التي تعرض السلام الإقليمي للخطر، مؤكداً أن "مستقبل سوريا يجب ألا يُرتهن للجماعات الإرهابية".
كما شدد على أهمية منع الجماعات المتطرفة من استغلال هشاشة الوضع الأمني في سوريا، معلناً استعداد تركيا للتعاون مع الحكومة السورية من أجل منع عودة جميع أشكال الإرهاب، وعلى رأسها تنظيم داعش.
وأضاف: "لا مكان لتنظيمات مثل داعش وPKK/YPG الإرهابية في مستقبل سوريا"، معرباً عن قلقه إزاء استمرار هذه الجماعات، التي تعمل تحت اسم "قسد"، في انتهاك الاتفاق المبرم مع دمشق في 10 مارس/آذار.
وختم يلدز بتأكيد ضرورة تفكيك جميع الكيانات الإرهابية في سوريا، قائلاً: "يجب نزع سلاح كل العناصر المسلحة، وتسليم قدراتها إلى السلطات الشرعية في الدولة السورية، وضمان خلو الأراضي السورية من أي وجود إرهابي".