وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، الأربعاء، أن 18 شخصاً لقوا حتفهم خلال الساعات الماضية فقط، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 22 قتيلاً منذ اندلاع الحرائق. كما دمرت الحرائق أكثر من 200 مبنى، بما في ذلك مواقع تاريخية، وأتت على نحو 17 ألف فدان من الغابات.
ويشارك في جهود مكافحة الحرائق أكثر من 5000 عنصر من فِرَق الإطفاء، مدعومين بأكثر من 140 مروحية، بحسب الوكالة. وقد أعلنت السلطات أربع مقاطعات على الأقل في المنطقة الجنوبية الشرقية مناطق كوارث، في محاولة لتسريع عمليات الاستجابة والإنقاذ.
وفي تطور مأساوي، أعلنت دائرة الغابات الكورية تحطم مروحية كانت تشارك في عمليات الإطفاء في بلدة أويسونغ جنوب شرق البلاد، مضيفة أن الطائرة كان يقودها طيار بمفرده، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ جارية لتحديد مصيره.
وتعود بداية الحرائق إلى يوم الجمعة في مقاطعة سانشيونغ، الواقعة على بُعد نحو 250 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة سيول، وسرعان ما امتدت إلى مناطق واسعة بفعل الرياح والطقس الجاف.
وتُعَدّ حرائق الغابات ظاهرة موسمية في كوريا الجنوبية، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن وتيرتها وحدّتها في تزايد مستمر بسبب التغير المناخي، وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة موجات الجفاف والظواهر الجوية المتطرفة في السنوات الأخيرة.