جاء ذلك في بيان نشره قاسم عبر منصة "تليغرام"، تعليقاً على الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف إيران فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، بدعم أمريكي، وشمل منشآت نووية، وقواعد صاروخية، إضافة إلى قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وردّت إيران على الهجوم بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة حتى الآن بين الطرفين.
وأضاف قاسم: "لسنا على الحياد في حزب الله والمقاومة الإسلامية بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل أمريكا وعدوانها ومعها الغُدَّة السرطانية إسرائيل والمستكبرين".
وتابع: "نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، لأننا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحرية قرارنا وخياراتنا"، مضيفاً: "لذا نعبّر عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرف بما نراه مناسباً في مواجهة هذا العدوان".
وأشار قاسم إلى أن "أيام العدوان الإسرائيلي الماضية أثبتت صلابة الشعب الإيراني وتحديه لكل الضغوط"، مستدركاً: "لكن هذا لا يعفينا من مسؤولية الوقوف مع إيران بكل أشكال الدعم التي تسهم في التصدي لهذا الجبروت والطغيان".
واعتبر أن "تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالعدوان على المرجع الديني الأعلى الإمام علي خامنئي، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو اعتداء على شعوب المنطقة وأحرار العالم".
وفي وقت سابق الجمعة، أدان حزب الله العدوان الإسرائيلي الواسع على إيران، واصفاً إياه بأنه "تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء".
وبحسب آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، غالبيتهم من المدنيين.
في المقابل، قالت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن)، إن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1329 مصاباً حتى صباح الخميس، استناداً إلى توثيق ميداني.
أما في الجانب الإسرائيلي، فقد أفادت وسائل إعلام عبرية، بينها "القناة 12"، بمقتل 25 شخصاً وإصابة أكثر من 800 آخرين، جراء الضربات الإيرانية التي شملت موجات متتالية من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
ويزداد التوتر مع تزايد التقارير الغربية والعبرية حول احتمالية انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في القتال إلى جانب إسرائيل، بالتزامن مع تصريحات للرئيس ترامب دعا فيها إيران إلى "الاستسلام دون شروط"، ولوّح خلالها بإمكانية استهداف المرشد الأعلى خامنئي.