وشهدت المرحلة 18 من طواف إسبانيا الذي يُعَدّ أحد أكبر 3 سباقات للدراجات في العالم، احتجاجات متكررة مناهضة لإسرائيل، اضطر بسببها القائمون على السباق إلى تقصير مسار المرحلة من طوله المعتاد البالغ 27.5 كيلومتر إلى 12 كيلومتراً، لأسباب أمنية بسبب الاحتجاجات.
واحتجّ المتظاهرون الإسبان على مشاركة فريق "إسرائيل بريمير تيك" المملوك لسيلفان آدامز، الصديق المقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأُقيمَ السباق خلال الفترة من 23 أغسطس/آب إلى 14 سبتمبر/أيلول 2025، على مسافة إجمالية قدرها 3151 كيلومتراً ويضم 21 مرحلة.
وبعد اكتمال المراحل الأولى من السباق على الأراضي الإيطالية والفرنسية، دخل سباق الدراجات إسبانيا في 27 أغسطس/آب الماضي، ليشهد احتجاجات شبه يومية ضد إسرائيل.
"نموذج ومصدر فخر”
في سياق ذلك قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن بلاده تمثل "نموذجاً ومصدر فخر للمجتمع الدولي" بسبب الاحتجاجات التي نُظّمت خلال السباق ضدّ الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأوضح سانشيز خلال كلمة ألقاها في تَجمُّع نظّمه حزبه "الاشتراكي العمالي الإسباني" في مدينة ملقا، أن مرور سباق لافويلتا منذ 27 أغسطس/آب في مختلف المناطق الإسبانية تخللته احتجاجات مناهضة لإسرائيل، معتبراً أنّ بلاده "خطت خطوة إلى الأمام في الدفاع عن حقوق الإنسان".
وأعرب سانشيز عن إعجابه بالشعب الإسباني الذي احتشد من أجل "قضايا عادلة مثل القضية الفلسطينية"، مؤكداً أن على المواطنين في بلد متعدد الثقافات والمناطق مثل إسبانيا أن يتّحدوا من أجل "قضية عادلة، هي الدفاع عن حقوق الإنسان".
يُذكر أن منظمات المجتمع المدني الداعمة لفلسطين في إسبانيا، أطلقت بالتزامن مع انطلاق سباق "لافويلتا" مبادرة تحت اسم "منصة مقاطعة الرياضة مع إسرائيل"، دعت من خلالها إلى منع مشاركة دولة الاحتلال في المنافسات الرياضية ما دامت حكومتها تواصل ارتكاب جرائم حرب وتنفيذ إبادة في غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة، خلّفت 64 ألفاً و871 شهيداً و164 ألفاً و610 مصابين من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينياً بينهم 145 طفلاً.