جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، عقد في إسطنبول برئاسة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، لبحث تطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي-الإيراني، وتداعياته الإقليمية والدولية، على هامش أعمال منظمة التعاون الإسلامي التي تبدأ السبت.
واعتبر الوزراء العرب أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يُشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخرقاً واضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشددين على أن المسار الدبلوماسي والحوار الجاد هما السبيل الوحيد لتسوية الخلافات، بما في ذلك الملف النووي الإيراني.
كما شدد البيان على أن وقف التصعيد في المنطقة يتطلب معالجة جذور التوتر، وعلى رأسها إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ، ووقف الانتهاكات في الضفة الغربية التي تقوض فرص حل الدولتين.
وأكد الوزراء ضرورة احترام حرية الملاحة في الممرات الدولية، ورفض أي استهداف للبنى التحتية الحيوية، أو المنشآت النووية الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محذرين من تداعيات الانبعاثات النووية وتلوث البيئة في حال اندلاع مواجهة أوسع.
وطالبوا بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ومقررات القمم العربية السابقة، خصوصاً قمة بغداد (مايو/أيار 2025)، مع تأكيد ضرورة انضمام جميع دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).
ويأتي هذا الموقف في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 13 يونيو/حزيران الجاري على إيران، بدعم أمريكي، والذي شمل منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين، وعلماء، وردّت عليه طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، في أكبر مواجهة مباشرة بين الطرفين حتى الآن.
في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل شن عدوانها الدموي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 186 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وسط تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة.