وجاءت الغارات بعدما أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين، جميع الموجودين في مواني رأس عيسى والحديدة والصليف غربي اليمن بالإخلاء، في تلويح باستهدافها.
ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية وقوع الهجومين، لكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولين -لم تذكرهم بالاسم- قولهم إن البحرية الإسرائيلية استهدفت مواقع في اليمن.
ووجّه متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، عبر حسابه بمنصة "إكس"، "تحذيراً إلى كل الموجودين في مواني رأس عيسى والحديدة والصليف البحرية، التي يسيطر عليها الحوثيون".
وأضاف في تحذيره: "عليكم إخلاء هذه المواني والابتعاد عنها حفاظاً على سلامتكم، وذلك حتى إشعار آخر"، وادّعى أن جماعة الحوثي تستخدم تلك المواني لصالح ما وصفها بـ"أنشطة إرهابية".
ويُعد هذا الإنذار الثالث خلال أقلّ من شهرين، إذ سبقه تحذيران مماثلان في 11 و14 مايو/أيار الماضي.
يأتي التحذير الإسرائيلي بعد أن تحدثت وسائل إعلام عبرية عن سقوط صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، قبل أن يصل إلى أجواء البلاد.
ويُعد هذا أول إنذار يصدر بعد تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 28 مايو/أيار الماضي هجومه العاشر على اليمن منذ بدء حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والرابع منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس/آذار الماضي، عقب هدنة مؤقتة دامت نحو 60 يوماً.
وتستهدف الغارات الإسرائيلية على اليمن مصانع أسمنت، ومحطات كهرباء، ومواني بحرية، ومطار صنعاء، وهي الأهداف التي تكرر استهدافها أكثر من مرة.
ويؤكد الحوثيون استمرارهم في مهاجمة إسرائيل لحين إنهائها حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 20 شهراً.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكي، أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.