جاء ذلك خلال قمة جمعت الجانبين في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، وشهدت توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية، شملت قطاعات الطاقة والدفاع والتعدين والنقل والصحة والفضاء والبحوث الطبية، إلى جانب مذكرات تفاهم أمنية واقتصادية وتكنولوجية.
وحسب قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، تضمنت الاتفاقيات مذكرة تعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين لتطوير وتحديث قدرات القوات المسلحة السعودية، ومذكرة أخرى بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية ووزارة الطاقة الأمريكية في مجال الموارد التعدينية.
في السياق نفسه، أعلن البيت الأبيض التزام المملكة العربية السعودية باستثمار ما يصل إلى 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات تهدف إلى بناء علاقات اقتصادية متينة ومستدامة بين البلدين.
وجاء في بيان للبيت الأبيض: "أعلن الرئيس دونالد ترمب، اليوم، في السعودية، التزام المملكة باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وبناء علاقات اقتصادية متينة تدوم لأجيال قادمة"، مضيفاً أن الجانبين وقَّعا أكبر اتفاقية مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تُقارب 142 مليار دولار، تشمل توريد معدات وخدمات قتالية متطورة من أكثر من 12 شركة دفاعية أمريكية.
ووفق ما نقلته صحيفة "الرياض" عن بيانات وزارة الاستثمار السعودية، بلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الأمريكي في المملكة حتى عام 2023 نحو 202 مليار ريال سعودي (54 مليار دولار)، ما يعادل 23% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد.
تأتي زيارة الرئيس ترمب الحالية ضمن أول جولة له في منطقة الشرق الأوسط خلال ولايته الثانية، التي تمتد من الثلاثاء حتى الجمعة، وتشمل كلاً من قطر والإمارات.
ومن المقرر أن يشارك ترمب، يوم الأربعاء، في القمة الخليجية-الأمريكية الخامسة في الرياض، إلى جانب قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم كلاً من السعودية، وقطر، والإمارات، والكويت، وسلطنة عمان، والبحرين.
وسبق أن زار ترمب المملكة خلال ولايته الأولى عام 2017، حيث التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وشارك آنذاك في قمة في الرياض.