وبحسب التقرير، تمثّل المنشأة المحصَّنة تحت أحد الجبال عنصراً حيوياً في البنية التحتية النووية الإيرانية، وإن نجَت من الهجمات الإسرائيلية فستظلّ قادرة على دعم برنامج طهران النووي. وأشار "والا" إلى أنّ استهداف المنشأة يتطلب ذخائر خاصة أو دعماً عسكرياً أمريكياً كبيراً. ونفى البيت الأبيض صحة هذه الادعاءات.
يأتي ذلك في خضمّ تصعيد عسكري متواصل، إذ أطلقت إيران مساء السبت موجة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فيما واصلت تل أبيب غاراتها المكثفة على أهداف داخل إيران شملت منشآت نووية ونفطية وغازية.
كانت إسرائيل بدأت فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة ضد إيران تحت اسم "الأسد الصاعد"، بدعم ضمني من الولايات المتحدة باستخدام عشرات المقاتلات التي استهدفت منشآت استراتيجية، واغتيل فيها قادة عسكريون وعلماء نوويون.
وردّت إيران في اليوم نفسه بستّ موجات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، تسببت وفق الإعلام العبري في مقتل أربعة أشخاص وإصابة 214 آخرين، إضافة إلى دمار مادي كبير، وسط حديث عن "حدث خطير جداً" في تل أبيب خاضع للرقابة العسكرية.
ويُعَدّ هذا التصعيد أكبر مواجهة عسكرية مباشرة بين الطرفين، ويُؤذِن بتحوُّل كبير من حرب الظلّ إلى صراع علني قد يُعيد تشكيل المشهد الأمني في المنطقة، بحسب مراقبين.