وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "نفذت قوات من لواء الإسكندرون الليلة الماضية، عملية في قرية بيت جن جنوبي سوريا، على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية".
وأضافت: "اعتقلت القوات عدداً من السوريين (لم تحدد عددهم) للاشتباه بتورطهم في الإرهاب" وفق تعبيرها.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، نقلت مواقع إخبارية سورية عن مصادر محلية قولها، إن "شاباً استشهد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، إثر إطلاق نار مباشر عليه من قوة لجيش الاحتلال توغلت فجراً في قرى جبل الشيخ المحاذية للجولان المحتل".
وأضافت المصادر أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت سبعة شبان خلال حملة مداهمات واعتقالات في بيت جن، فجر اليوم أيضاً".
وبيّنت المصادر أن "الشهيد قُتل بإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، كما جرى اعتقال عمه".
وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت فجراً في بلدة بيت جن".
وأضافت أن "أصوات الآليات والمدرعات والدبابات الإسرائيلية سُمعت إلى جانب أصوات الطائرات والمسيّرات التي ترافق التوغل الإسرائيلي"، وأن "النقطة العسكرية الإسرائيلية انطلقت من قرص النفل في شمالي القنيطرة وشمال غربي بلدة حضر، ومن نقطة التلول الحمر التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، باتجاه بلدة بيت جن".
وأمس الأربعاء، أعلنت محافظة القنيطرة غربي سوريا، احتجاز جيش الاحتلال الإسرائيلي "سيارة وثلاثة عمال نظافة يتبعون لمجلس مدينة القنيطرة قرب بلدة القحطانية بريف القنيطرة الغربي".
وفي 4 يونيو/حزيران صرّح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بأن دمشق لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، وجدد الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية، واحتلال جيشها المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان المحتلة جنوب غربي سوريا.
وجرى توقيع اتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك)، بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى نحو 25 كيلومتراً مربعاً تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي احتلتها في حرب 5 يونيو/حزيران 1967.
وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وجرى إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر).
وبين الخطين توجد منطقة عازلة يتجاوز طولها 75 كلم، ويتراوح عرضها بين 10 كلم في الوسط و200 متر أقصى الجنوب، وكانت قوة تابعة للأمم المتحدة معروفة باسم "يوندوف" تسيّر دورياتٍ في المنطقة العازلة منذ 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدّد إسرائيل، فإن الأخيرة شنّت منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.