ووفقاً لبيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، ناقش الاجتماع تصاعد العدوان الإسرائيلي في المنطقة، وانعكاساته على الأمن العالمي، إضافة إلى المساعي الدبلوماسية لاحتواء التصعيد، والإجراءات التي ينبغي اتخاذها في هذا السياق.
كما تطرق الاجتماع، الذي شارك فيه عدد من كبار المسؤولين، إلى أبعاد التصعيد الأخير كافة، والذي تفجّر على خلفية الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وشارك في الاجتماع كل من وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، والمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشليك.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوماً واسعاً على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران عملية أسمتها "الوعد الصادق 3"، للرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى– حسب وسائل إعلام عبرية– إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
ويعد الهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً واضحاً من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.