وبحسَب تقرير لموقع JNS الأمريكي، اليوم الأربعاء، فقد أُعفي العقيد ناثان ماكورماك، المسؤول عن فرع المشرق ومصر في إدارة التخطيط J5 بهيئة الأركان المشتركة، من منصبه بعد فتح تحقيق داخلي في منشوراته على منصة إكس، التي تضمنت انتقادات للهجمات الإسرائيلية على غزة، والعلاقات بين تل أبيب وواشنطن، وسلوك القيادة الإسرائيلية.
وقال مصدر في هيئة الأركان للموقع إنّ ماكورماك نشر "مئات التصريحات التي اعتُبرت خطيرة"، مؤكداً أن هذه التصريحات "لا تعكس موقف هيئة الأركان أو وزارة الدفاع الأمريكية"، وأضاف أن حساب ماكورماك أُغلق بعد أن تحوّل إلى "هدف سهل" لأجهزة الاستخبارات نتيجة نشره صوراً ومعلومات وظيفية حساسة.
وفي إحدى تغريداته المؤرخة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، كتب ماكورماك أن "إسرائيل تستهدف المدنيين الفلسطينيين بشكل غير مناسب في كل مرة"، مشيراً إلى أن تل أبيب "تواجه منذ سنوات اتهامات بارتكاب جرائم إبادة".
كما انتقد العقيد الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أنه "يُمدد الصراع لتحقيق مكاسب سياسية"، وأضاف: "نتنياهو وحلفاؤه من أنصار التفوق اليهودي عازمون على إبقاء النزاع قائماً لخدمة أجنداتهم الخاصة".
ونشر ماكورماك أيضاً تفاصيل عن تواصله مع قادة عسكريين في جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنسقين للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ما اعتبرته الجهات المعنية إفشاءً لمعلومات حساسة.
وفي تصريحات أخرى عبر حسابه، وصف ماكورماك إسرائيل بأنها "أسوأ حليف للولايات المتحدة"، متسائلاً: "هل أصبحنا القوة الوكيلة لإسرائيل دون أن ندرك؟".
كما انتقد موقف بلاده من الصراع، قائلاً: "لم نكُن وسيطاً نزيهاً قَطّ، بل وفّرنا غطاءً واسعاً لسلوك إسرائيل السيئ"، مشدداً على أن "الشراكة مع إسرائيل لم تجلب لنا سوى عداء ملايين الأشخاص في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا".
واعتبر أن جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في الداخل الأمريكي "تؤثر في أولويات السياسة الخارجية وتمنح تل أبيب تفوقاً غير مبرر"، مشيراً إلى أن الدول الغربية تتجنب بدورها توجيه أي انتقاد مباشر إلى إسرائيل رغم تصاعد الانتهاكات.