ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، طَرق نتنياهو على منصة قاعة المحكمة الجزئية في تل أبيب، قائلاً: "لدي الحق في الدفاع عن نفسي لبضع دقائق"، متهماً القضاة بأنهم جعلوا حياته بائسة.
وأضاف: "سنوات طويلة نجري وراء أكاذيب، وأنا هنا لأفنِّد كل هذه الأكاذيب، ومن حقي الدفاع عن نفسي". فيما رد القاضي عليه بلهجة حازمة قائلاً: "اخفض صوتك"، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
وحسب القناة "14" الإسرائيلية، مثل نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للمرة السابعة عشرة منذ بدء جلسات محاكمته في 10 ديسمبر/كانون الأول 2024، على خلفية تهم الفساد الموجهة إليه.
وكانت المحكمة قد قررت عقد 24 جلسة لمحاكمة نتنياهو، ما يعني تبقي سبع جلسات قبل صدور الحكم. وتُعقد الجلسات بمعدل مرتين أسبوعياً للاستماع إلى ردوده بشأن الاتهامات.
ويواجه نتنياهو تهماً بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة، وذلك في إطار ما يُعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000"، والتي قدم المستشار القضائي السابق للحكومة، أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام بشأنها في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من أسرته على هدايا ثمينة من رجال أعمال مقابل تقديم تسهيلات لهم. أما "الملف 2000"، فيرتبط بتفاوضه مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
في حين يركز "الملف 4000" على تقديمه تسهيلات لشاؤول إلوفيتش، المالك السابق لموقع "واللا" الإخباري ومسؤول سابق في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية داعمة له.
وبدأت محاكمة نتنياهو عام 2020، وما زالت مستمرة حتى اليوم، وهو يُنكرها مدعياً أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".
وتتواصل المحاكمة فيما تستمر إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.